الفيدرالي يفاجئ السوق ويتوقع رفع أسعار الفائدة مرتين في 2016
أبقى مجلس الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع أسعار الفائدة على حالها، وأشار إلى أن النمو الاقتصادي الأمريكي المعقول والأداء القوي لسوق العمل سيسمحان له بتقييد السياسة في 2016، وذلك بحسب تقرير لبنك الكويت الوطني.
وذكر “الكويت الوطني” في تقريره، أن هناك توقعات جديدة من جانب مسؤولي مجلس برفع أسعار الفائدة مرتين، بواقع ربع نقطة في كل مرة مع نهاية السنة، وهو نصف الرقم المتوقع في ديسمبر الماضي، ولكن البنك المركزي الأمريكي لاحظ أن التغيرات الاقتصادية والمالية العالمية تستمر في خلق المخاطر وستبقي معدلات التضخم منخفضة لما تبقى من 2016.
وتابع “الكويت الوطني” في تقريره، “من ناحية الصرف الأجنبي، انخفض الدولار الأمريكي بعد أن خفّض المجلس الفيدرالي توقعاته لعدد المرات المحتملة لرفع أسعار الفائدة في الأشهر التسعة المقبلة، وفي الوقت نفسه، استمر ارتفاع أسواق الأسهم العالمية، وارتفعت عملات مثل الين الياباني والفرنك السويسري على خلفية التداول البعيد عن المخاطر، وبدأ الدولار الأمريكي الأسبوع عند 96.161، ثم تراجع إلى أدنى مستوى له منذ خمسة أشهر عند 94.578، لينهي الأسبوع عند 94.063”.
وأضاف في تقريره “أبقى البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة على حالها عند 0.5% كما كان متوقعاً، ولكن كانت هناك تغييرات بسيطة عن بيان اجتماع يناير، فقد أصبحت توقعات اللجنة الفيدرالية رفعين للفائدة خلال 2016، بدلاً من أربعة، كما كان متوقعاً سابقاً، وإضافة لذلك، تم خفض توقعات النمو من متوسط 2.4% إلى 2.2% للعام 2016، وخفض التضخم حسب قياس مصروفات الاستهلاك الشخصي من 1.6% إلى 1.2%”.
وبحسب بيان المجلس الفيدرالي، أضافوا أن التطورات الاقتصادية والمالية العالمية تستمر في خلق مخاطر. ولم يكن التصويت بالإجماع، فقد صوّتت إستر جورج ضد قرار اللجنة وفضلت أن ترفع النطاق المستهدف لسعر الفائدة على الأموال الفيدرالية إلى 0.50% – 0.75%.
من ناحية أخرى، تراجعت مبيعات التجزئة الأمريكية بأقل من المتوقع في فبراير، ولكن الخفض الحاد بعد مراجعة بيانات يناير قد يعيد إثارة القلق حيال آفاق النمو الاقتصادي. وانخفضت مبيعات التجزئة 0.1% الشهر الماضي مع تراجع شراء السيارات. وتم خفض مبيعات التجزئة لشهر يناير بعد المراجعة لتظهر انخفاضاً بنسبة 0.4% بدلاً من الارتفاع البالغة نسبته 0.2% كما أفيد سابقاً، وفقاً لتقرير “الكويت الوطني”.
كما ارتفع عدد الأمريكيين المتقدمين بطلبات إعانة البطالة الأسبوع الماضي من أدنى مستوى له منذ خمسة أشهر، ولكنه بقي دون المستوى المرتبط بسوق عمل قوي مع استرداد الاقتصاد للزخم بعد الربع الأخير البطيء. فقد ارتفعت طلبات إعانة البطالة الأولية بواقع 7,000 لتصل إلى 265,000 بعد التعديل الموسمي، بحسب التقرير.
وأشار “الكويت الوطني” في تقريره إلى طلبات إعانة البطالة كانت دون مستوى 300,000، وهو المستوى المرتبط بسوق عمل صحي، لمدة 54 أسبوعاً، وهي الفترة الأطول منذ 1973. وإضافة لذلك، ارتفع متوسط الطلبات المتحرك لأربعة أسابيع بواقع 750 ليصل إلى 268,000 الأسبوع الماضي.
واوضح في تقريره، أن عدد مشاريع الإسكان التي بدأ العمل بها ارتفع بنسبة 5.2% ليصل عدد الوحدات بعد التعديل الموسمي للوتيرة السنوية إلى 1.18 مليون الشهر الماضي، وهو أعلى مستوى منذ خمسة أشهر، ويقوم بدعم قطاع الإسكان سوق عمل قوي، الأمر الذي يشجع الشباب على ترك مساكن أهلهم، ولكن مشاريع المساكن لا تسد الطلب بسبب النقص في اليد العاملة الماهرة، ما يرفع أسعار الإيجارات في مناطق المدن الرئيسة