المخصصات تهبط بأرباح البنوك الإماراتية 14% في الربع الرابع
هبطت أرباح معظم البنوك المقيدة في بورصتي أبوظبي ودبي خلال الربع الأخير من عام 2016؛ جراء زيادة مخصصات الديون الناجم من تباطؤ بعض الأنشطة الاقتصادية، وضعف أسعار النفط؛ الأمر الذي دفع بعضها للسعي نحو الاندماج بهدف خفض النفقات.
ووفقا لإحصائيات “مباشر”، بلغ صافي أرباح 12 بنكا نحو 6.96 مليار درهم (1.89 مليار دولار) خلال الربع الرابع من العام المنصرم، مقابل نحو 8.1 مليار درهم (2.2 مليار دولار) خلال الفترة ذاتها من 2015، بانخفاض قدره 14%.
وبحسب الإحصائيات، توزعت الارباح على 6 بنوك في أبوظبي حققواً نحو 4.2 مليار درهم مقابل 4.11% بارتفاع قدره 2.24%، بينما بلغ نصيب 6 بنوك في دبي قرابة 2.76 مليار درهم بتراجع قدره 31%.
وقال محللون لــــ “مباشر” أن ارباح البنوك الإمارتية تأثرت بالشهور الاخيرة من العام الماضي جراء تباطؤ معدلات الإقراض في القطاع العقاري واستمرار تراجع أسعار النفط، فضلا عن استمرار البنوك في التحوط عبر زيادة المخصصات وهو ما أثر كثيراً على النتائج المالية.
وقال وضاح الطه، عضو المجلس الاستشاري لمعهد الأوراق المالية بالإمارات، لـ مباشر: إن التراجعات التي لحقت بنتائج البنوك في نهاية العام الماضي كانت متوقعة في ظل تباطؤ عمليات الإقراض للقطاع العقاري.
وأضاف الطه أن ارتباط الدرهم بالدولار من أحد عوامل التراجع بالنتائج جراء رفع الفائدة الأمريكية والذي يؤثر على ارتفاع الفوائد الذي أصاب عمليات الاقراض بالتباطؤ.
ونوه الطه الى ان رفع الفائدة بالبنوك الاماراتية قد يتكرر مرتين أو ثلاثة خلال العام الجاري وهو الأمر الذي قد يؤثر سلبا على إيرادات البنوك خلال العام الجديد.
وأضاف الطه إن إقدام البنوك الإماراتية على رفع المخصصات من اسباب التراجع التي شهدتها نتائجها السنوية.
ووفقاً للإحصائيات، سجل 6 بنوك تراجعاً في صافي أرباحه خلال الربع الأخير من العام الماضي تصدرهم بنك الفجيرة الوطني الذي سجل تراجعاً بنسبة 34.33% لتصل أرباحه إلى 699 مليون درهم.
فيما سجل بنك دبي التجاري أعلى نسبة نمو في الأرباح بنحو 93% لتصل أرباحه إلى 298 مليون درهم.
وسجل بنك الإمارات دبي الوطني أكبر قيمة في صافي أرباح البنوك الإماراتية لتصل صافي أرباحه إلى 1.8 مليار درهم بتراجع قدره 13%.
تلاه بنك الخليج الأول بأرباح بلغت 1.53 مليار درهم لكن أرباحه تراجعت بنسبة 11%.
وجاء ثالثا من حيث القيمة بنك أبوظبي الوطني 1.33 مليار درهم بتراجع بلغت نسبه 29.13%.
وقال وضاح الطه: إن استكمال عملية الاندماج بين الخليج الأول وأبوظبي الوطني حل على المدى الطويل للكثير من بنوك الإمارات لمعالجة حالة التعثر التي تعيشها.
وقال فادي الغطيس، الرئيس التنفيذي لشركة ثينك للدراسات المالية: إن المعاناة الرئيسة التي تواجهها البنوك الإماراتية تخلف العملاء عن سداد القروض والتمويلات ينعكس سلبا على نتائجها.
وعلى صعيد أرباح البنوك الإماراتية بنهاية العام الماضي، سجلت تراجعاً بنسبة 4.01%، لتصل صافي أرباح القطاع إلى 31.26 مليار درهم، مقابل 32.57 مليار درهم في الربع المقارن من العام الماضي، وفقاً للإحصائية.
وتوقع الغطيس: أن تشهد نتائج البنوك الإماراتية إلى نهاية العام مزيداً من الضغط في ظل تأثر السيولة جراء رفع العمولات الناجم عن رفع الفائدة، وتراجع الودائع الحكومية بتلك البنوك، وركود السوق العقاري.