تراجعت أسعار النفط والدولار في مستهل تعاملات اليوم الاثنين، وذلك بعد ارتفاع الذهب والدولار.
وبحلول الساعة 3:30 بتوقيت جرينتش، تراجعت عقود خام برنت الآجلة في التعاملات الآسيوية 0.3% إلى 48.88 دولار للبرميل، ونزلت عقود النفط الخام الأمريكي 0.6% إلى 47.37 دولار للبرميل.
وقال هاني المطار، المحلل بأسواق السلع والعملات،: “على الرغم من خفض منصات الحفر الأمريكية مما يدعم صعود النفط إلا أن الانخفاض بشكل عام اليوم يؤكد رغبة التجار بأسواق الخام في تخفيف المراكز الاستثمارية وخصوصا بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي”.
وقالت شركة بيكر هيوز للخدمات النفطية يوم الجمعة في بيان لها إن شركات النفط الأمريكية خفضت عدد المنصات العاملة للأسبوع العشرين هذا العام ليصل إلى 330 انخفاضا من 628 حفارا كانت قيد التشغيل قبل نحو عام.
وأظهرت النتائج النهائية لاستفتاء البريكست الجمعة الماضية تصويت البريطانيين لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي في خطوة تاريخية.
وقال المطار: إن النفط فنياً يتجه لمزيدٍ من الهبوط، ومن المتوقع أن يصل إلى مستوى 46 دولاراً بنهاية الأسبوع الجاري.
وفي تلك الساعة في جلسة اليوم، عزز مؤشر الدولار من ارتفاعه وصعد 0.7% إلى 96.29.
وقال عبد الله الشحي، المحلل بأسواق العملات: إنتهاوي الاسترليني لأدني مستوى له في 31 عاما بسبب الخروج البريطاني دفع سيولة المتعاملين للعملة الأمريكية من جديد الأمر الذي دفعها للصعود لاعلى مستوياتها منذ عام 2008.
وأوضح محمد: أن ارتفاع الدولار جعل سلعة النفط وغيره من السلع الأولية المقومة بالعملة الأمريكية أعلى تكلفة بالنسبة لحائزي العملات الأخرى.
وأضاف محمد: إن ثبات مؤشر الدولار فوق 95 لعدة جلسات قادمة يؤهل مؤشر العملة الأمريكية للصعود لمستويات تقترب من 100.
وعلى الرغم من ارتفاع الدولار فقد شهدت عقود الذهب الآجلة في هذه الأثناء ارتفاعاً بنسبة 0.43% إلى 1328.15 دولار للأوقية.
وقال محمود راغب، المحلل بأسواق المعادن : الهزة التي حدثت جراء الخروج البريطاني أعطى للذهب أعطت للذهب المتراجع قبلة الحياة وصعد مجددا لأعلى سعر في عامين.
ونوه راغب بقوله أننا أمام احتمال استكمال رحلة صعود الذهب قد تكون طويلة و عنيفة وتصل به لمستويات 2000 دولار للأونصة حال استمرار الأزمة الحالية بالعالم واقترابها من مستويات الازمة المالية في عام2008.
