النفط يهبط أدنى من 45 دولار رغم تكهنات “أوبك
هبطت أسعار النفط لأدنى من 45 دولارا للبرميل يوم الثلاثاء تحت ضغط من ارتفاع الدولار وتوقعات سلبيع حيال سعر الخام ،رغم تكهنات متجددة بأن أوبك ستحاول كبح الإنتاج،وفقا لمحلل.
وبحلول الساعة 3:30 بتوقيت جرينتش، جرى تداول العقود الآجلة لخام برنت بسعر 44.95 دولار للبرميل وبتراجع 0.97%، ونزل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي في العقود الآجلة 0.86% إلى 42.65 دولار.
وارتفع خام برنت أمس الاثنين 2.5% إلى 45.39 دولار للبرميل، فيما زاد الخام الأمريكي 2.9 % عند 43.02 دولار للبرميل.
وقال احمد حسن كرم المحلل بأسواق السلع إن التوقعات السلبية لبعض بيوت الخبرة العالمية حيال أسعار الخام الفترة القادمة غطت على الأنباء عن السعي لاتفاق بين دول أوبك وخارجها لتجميد الأنتاج والتي هدأت المخاوف المتعلقة بتخمة المعروض والتي دفعت الأسعار الأسبوع الماضي إلى أدنى مستوياتها في ثلاثة أشهر.
وتوقع بنك ميريل لينش أوف أمريكا، في تقرير حديث له ان يستمر تراجع أسعار النفط خلال شهر سبتمبر القادم إلى أن يصل أسعار الخام الأمريكي الخفيف إلى مستويات 39 دولار للبرميل.
وقال محمد بن صالح السادة وزير الطاقة القطري ورئيس أوبك في بيان رسمي تناقلته وسائل الإعلام أن اجتماعا غير رسمي لدول أوبك سيعقد على هامش منتدى الطاقة العالمي الذي يجمع المنتجين والمستهلكين في الجزائر من 26 إلى 28 سبتمبر القادم في محاولة لكبح الانتاج.
وكانت مبادرة مماثلة فشلت في ابريل الماضي بعد أن انسحبت السعودية من محادثات جرت في الدوحة بسبب رفض إيران المشاركة في تثبيت مستويات الإنتاج.
وبين كرم، أن من الضغوط القائمة على الخام أيضا هي صعود الدولار لمستويات جيدة وسط توقعات باستمرار قوته الفترة القادمة مما سيؤثر سلبا على النفط.
والنفط وبقية السلع الأولية الأخرى تتعرض لضغوط من الدولار الذي صعد بعد أن أشعل محضر اجتماع لجنة سياسات الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) توقعات برفع سعر الفائدة.
وقوة الدولار تجعل السلع الأولية ومنها النفط التي تسيطر العملة الأمريكية على تداولاتها أعلى تكلفة لحائزي العملات الأخرى.
ومن الناحية الفنية نوه كرم، الى أن النفط يمر بمرحلة تصحيح قصيرة من الممكن أن يعقبها الصعود فوق دولار من جديد حال تأكيد الأنباء عن الاتفاق الذي سيحد من تخمة المعروض.