انخفاض المخصصات يصعد بأرباح البنوك الإماراتية 6% في الربع الأول
ارتفعت أرباح البنوك الإماراتية، المُقيدة في بورصتي أبوظبي ودبي، خلال الربع الأول من عام 2017؛ جراء هبوط مخصصات الديون الناجم من تباطؤ بعض الأنشطة الاقتصادية، وإثبات قوتها في مواجهة المخاطر في ظل السعي نحو الاندماج بهدف خفض النفقات.
ووفقا لإحصائيات “مباشر”، بلغ صافي أرباح 15 بنكاً نحو 8.29 مليار درهم (2.26 مليار دولار) خلال الربع الأول من العام الجاري، مقابل أرباح بقيمة 7.84 مليار درهم (2.14 مليار دولار) للفترة ذاتها من عام 2016، بارتفاع نسبته 5.7%.
وبحسب الإحصائيات، توزعت الأرباح على 11 بنكاً في أبوظبي حققت نحو 4.71 مليار درهم مقابل 4.38 مليار درهم بارتفاع نسبته 7.5%، بينما بلغ نصيب 4 بنوك في دبي قرابة 3.58 مليار درهم، مقابل 3.46 مليار درهم بارتفاع نسبته 3.5%.
وقال محللون لـ”مباشر”، إن ارتفاع أرباح البنوك الإمارتية في الشهور الثلاثة الأولى من 2017 جاء بدعم إثبات البنوك صلابتها في مواجهة التحديات التي تواجه القطاع في استمرار تراجع أسعار النفط، فضلاً عن توقف بعض البنوك عن التحوط عبر زيادة المخصصات وهو ما دعم كثيراً النتائج المالية.
وقال وضاح الطه، عضو المجلس الاستشاري لمعهد الأوراق المالية بالإمارات، لـ”مباشر”: إن الارتفاعات التي لحقت بنتائج البنوك في نهاية الفترة كانت جيدة وأكدت عودة النمو ولو بشكل طفيف لعمليات إقراض القطاع العقاري.
وأَضاف وضاح إن هبوط المخصصات والالتزام الكبير الذي شهدته أغلب بنوك الإمارات للشروط الدولية والبنك المركزي بخصوص رفع مستوى المخاطر المستقبلية وراء ارتفاع الأرباح.
ووفقاً للإحصائيات، سجل 11 بنكاً ارتفاعاً في صافي أرباح الربع الأول من العام الجاري تصدرها من حيث القيمة بنك أبوظبي الوطني الذي سجل ارتفاعاً بنسبة 12.4% لتصل أرباحه إلى 2.92 مليار درهم.
وقال وضاح إن نجاح تجربة اندماج الخليج الأول وأبوظبي الوطني أكد على ضرورة التفكير في المزيد من الاندماجات بين البنوك لزيادة قوة القطاع في مواجهة الأزمات الاقتصادية.
وسجل بنك الإمارات دبي الوطني ثاني أكبر قيمة في صافي أرباح البنوك الفصلية لتصل إلى 1.8 مليار درهم، بنمو نسبته 3.6%، تلاه بنك دبي الإسلامي بأرباح بلغت 1.008 مليار درهم، بارتفاع نسبته 15.2%.
وسجل بنك أم القيوين أعلى نسبة نمو في الأرباح بنحو 20.58% بأرباح بلغت 123 مليون درهم، تلاه بنك أبوظبي الإسلامي بنسبة 577 مليون درهم، بارتفاع نسبته 20.2%.
وتصدر البنك التجاري الدولي قائمة الأعلى تراجعاً في الأرباح الفصلية بين البنوك، بنسبة انخفاض بلغت 41.6% إلى 21 مليون درهم، تلاه العربي المتحد 37.7% إلى 28 مليون درهم.
وأضاف الطه أن التحدي الأكبر أمام البنوك في العام الجاري قضية ارتباط الدرهم بالدولار جراء رفع الفائدة الأمريكية، والذي يؤثر على ارتفاع الفوائد الذي يمثل عائقاً لعمليات الإقراض.
ونوه الطه إلى أن رفع الفائدة بالبنوك الإماراتية قد يتكرر مرتين أو ثلاثة خلال العام الجاري وهو الأمر الذي قد يؤثر سلباً على إيرادات البنوك خلال العام الجديد.
وقال فادي الغطيس، الرئيس التنفيذي لشركة توب سيترفي لـ”مباشر”: إن نتائج البنوك في تلك الفترة تم دعمها من ارتفاع إيردات الفوائد والمعاملات الإسلامية والعملات في مقابل تراجع المصاريف.
وتوقع الغطيس: أن تشهد نتائج البنوك الإماراتية بعض الضغط حتى نهاية العام الجاري؛ في ظل تأثر السيولة جراء رفع العمولات الناجم عن رفع الفائدة الأمريكية الذي من المحتمل أن يتكرر.