أصدر رويال بنك أوف سكوتلاند مذكرة بحثية طالب فيها عملاءه بالتخارج السريع من أصولهم في انتظار عام كارثي.
وقال البنك في المذكرة، التي اطلع “مباشر” على نسخة منها، موجهاً حديثه إلى العملاء “بيعوا كل شيء”.. عبارة أثارت الكثير من القلق في الأسواق حول العالم وتم تداولها على نطاق واسع في وسائل الإعلام العالمية، خصوصاً وأن البنك الذي يتخذ من اسكتلندا مقراً له كان الوحيد بين بنوك الاستثمار الذي حذر عملاءه قبيل أزمة 2008.
أضاف البنك في مذكرته، “بيع كل شيء باستثناء السندات ذات الجودة العالية”، نتحدث هنا عن استرداد رأس المال وليس انتظار العائد على رأس المال. في القاعات المزدحمة تكون أبواب الخروج محدودة وضيقة في نفس الوقت.”
وأشار التقرير إلى أن “الصين تمر الآن بتصحيح كبير، وسيتفاقم الأمر مثل كرة الثلج، لافتاً إلى أن الملاذ الوحيد الآمن الآن هو السندات ذات الجودة العالية.”
وحديث البنك الاستثماري عن السندات ذات الجودة العالية يقصد بها سندات الملاذ الآمن، وهي السندات التي تصدرها الدول الكبرى على غرار الولايات المتحدة واليابان وألمانيا والتي وإن كانت تقدم عائداً منخفضاً إلا إنها عالية الأمان من حيث التخلف عن السداد.
وحذر “البنك”، من أن أسواق الأسهم الرئيسية قد تنخفض بمقدار 20% تقريباً، وأسعار النفط قد تهبط إلى 16 دولاراً للبرميل.
وقال فريق الائتمان بالبنك، إن الأسواق تطلق إشارات تحذير، وهو وضع أشبه بما حدث خلال الأشهر المضطربة التي سبقت انهيار بنك “ليمان براذرز” وأزمة الرهن العقاري في عام 2008.
