تحليل.. الأجانب يرفعون الاستثمارات بالأسهم الإماراتية رغم التقلبات
اتجه الأجانب بأسواق المال الإماراتية إلى الشراء في شهر أبريل من العام الجاري في خطوة تعكس ارتفاع الفرص الجيدة بالأسهم المحلية رغم التقلبات التي شهدتها أسعار النفط وبعض الأسواق العالمية.
وأظهر تحليل أعدته “مباشر”، أن قيمة مشتريات الأجانب بسوقي أبوظبي ودبي بلغت نحو 5.04 مليار درهم خلال شهر أبريل من 2017، مقابل مبيعات بقيمة 4.61 مليار درهم، بمحصلة شراء بلغت 430 مليون درهم.
وبحسب التحليل، فقد شكلت مشتريات الأجانب في تلك الفترة نحو 57.3% من إجمالي قيمة الصفقات المُبرمة في السوقيين بقيمة 8.78 مليار درهم.
واعتبر محللون ماليون أن ارتفاع وتيرة الاستثمار الأجنبي بأسواق المال الإماراتية يعكس حرصهم من الحفاظ على المراكز بالأسهم رغم التذبذبات التي حدثت بأسعار النفط والتي أثرت سلباً على نفسيات المتعاملين.
وتفصيلاً.. على مستوى حركة الأجانب بالسوقين، فقد بلغ إجمالي قيمة مشترياتهم بسوق دبي في أبريل من العام الجاري 3.17 مليار درهم، في حين وصلت قيمة مبيعاتهم 2.94 مليار درهم، بمحصلة شرائية بلغت 230 مليون درهم.
ووصلت قيمة مشتريات الأجانب غير العرب والخليجيين بسوق دبي 1.93 مليار درهم، ومبيعاتهم 1.66 مليار درهم، وبذلك فقد بلغ صافي استثماراتهم نحو 270 مليون درهم كمحصلة شراء.
وعلى صعيد مشتريات العرب، فقد بلغت قيمتها 1.24 مليار درهم، والمبيعات 1.29 مليار درهم لتصل محصلة البيع إلى 50 مليون درهم تقريباً.
وقال مصطفى حسين، المحلل بأسواق المال، إن السيولة الشرائية للأجانب بسوق دبي خلال أبريل ارتفعت بشكل عام وخصوصاً بالأسبوع الأخير من الشهر بعد ظهور بعض المؤشرات الإيجابية على نتائج البنوك.
وبين حسين لـ”مباشر”، أن سيولة الأجانب اتجهت للمزيد من زيادة المراكز خلال الأسبوع الأخير من الشهر في ظل وجود أسعار الأسهم وخصوصاً القيادية عند مستويات متدنية مغرية للشراء.
وأشار حسين إلى أن العديد من المستثمرين على الرغم من تأثرهم بنتائج أرابتك ودريك آند سكل إلا أن قرارات عمومية تلك الشركات باستمرار النشاط والتغلب على الخسائر التي تجاوزت رأس المال بنسب لافتة قللت الخوف لدى المتعاملين وكان حافزاً لزيادة مراكزهم بالأسهم من جديد.
أمَّا في سوق أبوظبي، فقد بلغ إجمالي قيمة مشتريات الأجانب 1.87 مليار درهم، فيما وصلت قيمة مبيعاتهم 1.67 مليار درهم، وبذلك فقد بلغ صافي استثماراتهم الشرائية نحو 200 مليون درهم.
وكانت قيمة مشتريات الأجانب غير العرب والخليجيين بلغت بسوق أبوظبي خلال الشهر 1.59 مليار درهم، وبلغت المبيعات 1.36 مليار درهم، بمحصلة شراء بلغت 230 مليون درهم.
في حين بلغت قيمة مشتريات العرب في سوق العاصمة نحو 282.52 مليون درهم ومبيعاتهم 308.5 مليون درهم، بمحصلة بيعية بلغت 26 مليون درهم.
وقال محمود دياب، المحلل المالي بأسواق الخليج، لـ”مباشر”، إن العرب فضلوا الدخول للسوق وخصوصاً أبوظبي في هذه الفترة لتحقيق أكبر قدر ممكن من المكاسب خاصة مع ارتفاع هامش تذبذب أسعار العديد من الأسهم التي تصنف ضمن فئة الأسهم المتوسطة الصغيرة التي تقل قيمتها عن الدرهم، والتي تتواجد أغلبها بقطاع الاستثمار والعقار.
من جهة أخرى، اتجه المواطنون للبيع بالسوقين خلال شهر أبريل، لتصل المحصلة إلى 420 مليون درهم من خلال عمليات بيعية بقيمة 5.33 مليار درهم، في حين اشتروا بقرابة 4.91 مليار درهم.
وبلغت مشتريات الاستثمار المؤسسي بالسوقين نحو 4.10 مليار درهم، مقابل 3.68 مليار درهم قيمة المبيعات، بمحصلة شرائية بلغت 420.92 مليون درهم.
وتغلب التوجه البيعي على تعاملات الأفراد بالسوقين بمحصلة بلغت 430 مليون درهم، بعد أن بلغت مبيعاتهم 6.27 مليار درهم، مقابل 5.84 مليار درهم للشراء.
وتوقع دياب دخول المحافظ والمستثمرين الأجانب؛ الأمر الذي سيكون له الأثر الإيجابي على تحسن السوق ومستويات السيولة بشكل عام في الفترة القادمة.