نفط وعملات

تراجع النفط والذهب بمستهل التعاملات بعد صعود الدولار

 

image

تراجعت أسعار النفط والذهب في مستهل تعاملات اليوم الأربعاء، وذلك بعد ارتفاع الدولار.

وبحلول الساعة 2:30 بتوقيت جرينتش، تراجع سعر خام برنت في التعاملات الآسيوية 1.5% إلى 49.06 دولار للبرميل، وهبط الخام الأمريكي بنحو 1.51% إلى 47.76 دولار للبرميل.

وقال محمد الشطي، المحلل النفطي، : “دعمت الزيادة الغير المتوقعة في مخزونات النفط الأمريكيةاستمرار هبوط الأسعار اليوم”.

وأوضح معهد البترول الأمريكي ان مخزونات النفطارتفعت بنحو 1.2 مليون برميل في الاسبوع المنتهي في 10 يونيو ليصل الى 536.7 مليون برميل، في حين كانت التوقعات انخفاضه بنحو 2.3 مليون برميل.

وتترقب السوق تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية في وقت لاحق اليوم الأربعاء، والذي سيؤكد ارتفاع مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة من عدمها.

وأوضح الشطي أن من أسباب التراجع اليوم طغيان قلق المستثمرين من احتمال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في الاستفتاء المزمع إجراؤه الأسبوع القادم على توقعات قوية لنمو الطلب على النفط من وكالة الطاقة الدولية التي قالت إن سوق النفط توازنت بشكل أساسي بعد تخمة في المعروض العالمي استمرت عامين.

وقالت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري، اليوم الثلاثاء، إن العرض والطلب العالميين على النفط يتوازنان على ما يبدو في 2016 بعد سلسلة من توقفات الإنتاج المفاجئة.

وكانت منظمة أوبك توقعت يوم الاثنين أن تشهد سوق النفط مزيداً من التوازن في النصف الثاني من 2016 حيث ساهمت انقطاعات في الإمدادات من نيجيريا وكندا في تسريع وتيرة انحسار فائض المعروض.

وقال الشطي: إن النفط فنياً بعد اقتراب تخليه عن مستوى 49 دولاراً سوف يتجه إلى مستويات 48-46 دولاراً خلال الأسبوع القادم.

ومع استمرار تراجع النفط، واصل مؤشر الدولار الصعود في تلك الساعة بنسبة 0.03% إلى 95.06.

وقالت شروق المهيري، المحللة لدى فايا إنفسيت: “الاحتمالات الضعيفة حيال رفع الفائدة الأمريكية والمضاربات الإيجابية لبعض المحافظ للخروج بأقل الخسائر عوامل تدعم مواصلة الدولار الصعود”.

وبدأت أمس اجتماعات الفيدرالي والتي تستمر لمدة يومين للخروج بقرار تحديد سعر الفائدة وتحديد السياسة النقدية.

وأضافت المهيري أن مؤشر الدولار فنياً أعطى إشارة سلبية ويحتاج إلى الثبات فوق 94.90 ليُغير مساره للصعود ويستكمل ارتفاعاته.

ومع صعود الدولار فقد شهدت عقود الذهب الآجلة في هذه الأثناء تراجعاً بنسبة 0.12% إلى 1286.55 دولاراً للأوقية.

وقال علي الدوسري، المحلل بأسواق المعادن، لـ”مباشر”: إن التباين في الآراء حيال رفع الفائدة فضل المتعاملون بالمعدن الأصفر استمرا جني الأرباح لحين اتضاح رؤية الفيدرالي الأمريكي في يونيو الجاري حيال السياسية النقدية والفائدة.

وذكر الدوسري أن الشكوك في قدرة الفيدرالي على الاقدام لرفع الفائدة المثارة منذ بداية العام الجاري رفعت مكاسب الذهب بنحو 20%.

ونوه الدوسري إلى إن الذهب فنياً، أعطى إشارة شراء جيدة على الرغم من تراجعه، مبرراً ذلك بالخوف السائد بأسواق الأسهم من التوقعات القوية وفقاً للاستفتاءات بخروج البريطانيين من الاتحاد الأوروبي الأمر الذي سيحدث هزة بالاقتصاد ويدفع المتعاملين من الآن لتأمين مسار استثماراتهم بالمعادن.

وينتظر مستثمرو العالم عقد الاستفتاء بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي الخميس الموافق 23 يونيو من الشهر الجاري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى