أكد تقرير صادر عن شركة “كلاتونز” للاستشارات العقارية الدولية أن المخاوف بشأن ظروف وتقلبات الاقتصاد العالمي، وتباطؤ النمو في الأسواق الإقليمية، لعبت دوراً هاماً في تراجع الطلب على العقارات الصناعية في دبي؛ مما أدى لتصحيحات في قيم العقارات بمعظم الأسواق العقارية الرئيسية في الإمارة.
وبحسب تقرير كلاتونز، الذي تلقاه مباشر، في النشرة نصف السنوية الخاصة بسوق العقارات الصناعية في دبي لفترة ربيع 2017 تراجع نشاط القطاع، بالرغم من أنه شكَّل أحد القطاعات الأقوى والأكثر مرونة في الإمارة على مدى العامين الماضيين.
وتابعت النشرة: أن قيم العقارات لا تزال تعتبر قوية، وتبين قيام بعض المشترين باستغلال الفرصة للشراء في الأسواق الثانوية.
وقال فيصل دوراني، رئيس قسم الأبحاث لدى “كلاتونز” إلى جانب التصحيحات الدورية الطبيعية التي لم يكن من الممكن تفاديها في سوق العقارات الصناعية، أدت الزيادة في المستودعات التي تم تسليمها حديثاً خلال العام أو العامين الماضيين إلى توجه المستأجرين الحاليين إلى انتقاء النوعية الجيدة؛ مما أدى إلى ركود مجموعة متزايدة من الوحدات الأكثر ثانوية.
وقال موراي سترانغ، رئيس مكتب “كلاتونز” في دبي: “على الرغم من الظروف الاقتصادية البطيئة والمتراجعة، ما زلنا نسجل اهتماماً وإقبالاً من قبل المستأجرين الدوليين الذين يحاولون أن يحظوا بقاعدة في سوق دبي؛ نظراً لكونهم يرون في دبي بوابة رئيسية لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
وأضاف دوراني: “على الرغم من توقعاتنا باستمرار التراجع خلال هذا العام، سارع المستثمرون إلى انتهاز الفرصة والاستفادة من الظروف الضعيفة وتراجع قيم العقارات، لا سيما في المواقع الأكثر ثانوية حيث ما زالت القيم تعتبر جيدة”.
واختتم سترانغ: “نتوقع أن تواصل أصول الخدمات اللوجستية والتوزيع تسجيل أداء جيد على مدار السنة؛ نتيجة لنشاط الاقتصاد المحلي والنمو المستمر في قطاع السياحة والضيافة. كما من المفترض أن يتحسن المشهد في نهاية عام 2017، مع اقتراب انطلاق معرض إكسبو العالمي 2020”.
وأظهر تقرير “كلاتونز” أن بعض الوحدات في المنطقة الحرة في جبل علي “جافزا” على سبيل المثال شهدت تراجعاً في الأسعار وصل إلى 20٪ خلال عام 2016؛ نتج غالباً عن انتقال المستأجرين من المرافق القديمة إلى المرافق العصرية الحديثة والمتطورة في المنطقة.
