قال محللون لـ “مباشر” إن أسواق الأسهم الإماراتية قد تتجه لعمليات جني أرباح بجلسة الثلاثاء، انتظارا لمحفزات حقيقية تستطيع أن تنتشل الأسواق من حالة التذبذب الحالية.
وأنهى سوق دبي المالي ثاني جلسات الأسبوع باللون الأخضر، مواصلا مكاسبه في ظل نشاط ملحوظ للأسهم الكبرى بقيادة أرابتك، ومعاونة إعمار ودبي الإسلامي ودبي للاستثمار.
وأغلق المؤشر العام لسوق أبوظبي جلسة الاثنين على ارتفاع للجلسة الثانية على التوالي وسط ارتفاع حركة التداولات مدعوماً بمكاسب الطاقة والعقار.
وقال وضاح الطه، المحلل بأسواق المال إن تجاوز مؤشر دبي لمعدل الـ 200 يوم عند 4105 نقطة كان حافزا قويا للسوق على مواصلة المكاسب.
وأضاف الطه، في حديث لـ “مباشر” عبر الهاتف أن النشاط الكبير على سهم أملاك في سوق دبي، والذي مثل أكثر من 43% من سيولة السوق، قد شجع بعض السيولة المترددة على الدخول.
وأشار وضاح الطه إلى أن هناك تركيز واضح من قبل المتداولين على القطاع العقاري في السوقين، وهو ما يثير علامات استفهام قوية، خاصة في ظل توقعات بأن نتائج شركات القطاع بالربع الثاني ربما لا تكون على المستوى المطلوب.
وقال المحلل بأسواق المال إنه يبدو أن هناك “عدوى نشاط” قد انتقلت من سهم أملاك إلى أسهم أخرى بقطاع العقارات، مثل أرابتك والاتحاد العقارية في دبي، وربما الدار وإشراق في أبوظبي.
ومن جانبه، قال المحلل بأسواق المال، طارق عيسوي إنه يتوقع أداء أفقياً لأسواق الإمارات خلال الجلسات الأولى من شهر رمضان، مشيرا إلى أن عودة الزخم للأسواق قد تبدأ في الأسبوع الثاني من رمضان.
وأضاف عيسوي لـ “مباشر” أن نتائج الشركات للنصف الأول قد تمثل حافزا للأسواق المحلية خلال الفترة القادمة، خاصة الشركات الكبرى، التي تمتلك وزنا كبيرا بالمؤشر.
ومن جهته، توقع وضاح الطه، أن تظل مستويات السيولة متذبذبة خلال الفترة القادمة، وأن تحاول الأسواق المحافظة على مستوياتها الحالية، وهو التحدي الحقيق أمام الأسواق.
وقال الطه في حديثه لـ “مباشر” إن حدوث عمليات جني أرباح بجلسة الثلاثاء أمر وارد، خاصة بعدما رأينا عمليات تصريف في اللحظات الأخيرة من جلسة الاثنين، مشيرا إلى أنه بوجه عام، لازالت أسواق الإمارات تنتظر المحفزات.
