الاسواق المحلية

توقعات باستمرار تراجع أسواق الإمارات والدخول في أسهم منتقاة

4915527_1024

 

 

توقع محللون أن يستمر الأداء السلبي للأسواق الإماراتية على المدى القصير، بسبب حالة التشاؤم والقلق المفرطة، مع انعدام محفزات حقيقة تدعم السوق في الوقت الراهن.

وقال وضاح الطه عضو المجلس الاستشاري الوطني لمعهد الاستثمار والأوراق المالية البريطاني في الإمارات لـ”مباشر”، إن قلق المستثمرين والتشاؤم المستمر، يمثلان ضغطاً أكبر من العوامل الأساسية التي تؤثر على السوق مثل انخفاض أسعار النفط وقرارات الفيدرالي الأخيرة.

وتوقع أن تواصل الأسواق الانخفاض حتى نهاية العام في ظل غياب المحفزات التي يجري الحديث عنها في كل مرة تهبط فيها الأسهم، مشيراً إلى أن ما تبقى من سيولة في قاعات التداول هي للمضاربة اليومية، فيما تغيب السيولة الاستثمارية.

وطالب “الطه” المحافظ المحلية بالعودة إلى التداول، وإعطاء دفعة دعم للأسواق من أجل إعادة الثقة في تعاملاتها، والتي لا تزال تلعب دوراً سلبياً في ما يجري بعد تركها لسيولة مضاربية شحيحة تتلاعب بالأسواق وفقاً لما يخدم مصالحها دون النظر لأي اعتبارات أخرى.

وأنهى سوق أبوظبي المالي تعاملات الأحد، باللون الأحمر، في ظل تراجعات شبه جماعية للقطاعات بقيادة الاتصالات والعقار، ونجا قطاع السلع وحيداً، بنسبة 2.10%، ليهبط لأدنى مستوياته منذ عام، إلى مستويات الـ4000.71 نقطة بخسارة 85.62 نقطة.

وأنهى سوق دبي المالي جلسة بداية الأسبوع باللون الأحمر، ليحقق تراجعه السادس على التوالي، بنسبة 2.1% فاقداً 61.87 نقطة من رصيده، هبط بها إلى مستوى 2882.8 نقطة، ليعود لمستويات قبل أكثر من عامين، وهي مستويات شهر نوفمبر 2013.

وأشار إلى أن الفرص الاستثمارية متوفرة في الأسواق رغم عملية الهبوط الحاد في أسعار الأسهم طيلة الفترة الماضية.

وأضاف “الطه” لـ”مباشر” أن استمرار الانخفاض في السيولة يدفع المتعاملين لتكرار عمليات جني الأرباح على هوامش سعرية محدودة؛ مما يؤدي إلى ارتباك الأسواق.

قال أمير المنصور – المحلل بأسواق المال، إن غياب المحفزات خلال فترة الهدوء الحالية، يجعل أسواق الإمارات عرضة لتقلبات المضاربين.

وأضاف “المنصور” أن تراجع الاستثمار المؤسسي نتيجة حالة الترقب التي تسيطر على المحافظ والصناديق، يظهر جلياً على تدني مستويات السيولة.

حول استمرار انخفاض أداء الشركات في الفترة المقبلة خلال الربع الأخير من العام، إضافة إلى توقعات بانخفاض أسعار النفط مجدداً.

وأضاف “الطه” في إفادة لـ”مباشر” أنه بالرغم من الهبوط المسجل في الأسواق المالية إلا أن شح السيولة لا يزال السمة الرئيسة التي تحكم التعاملات، وهو الأمر الذي يثير الاستغراب؛ إذ في الوقت الذي تنخفض فيه شهية التداول تسجل الأسهم تراجعات بنسب غير متوقعة.

وأكد “الطه” أن التراجعات التي تشهدها الأسواق في الفترة الأخيرة غير معقولة وغير مبررة على الإطلاق، مشيراً إلى أن الوضع الاقتصادي في دولة الإمارات يعد جيداً، رغم الظروف التي تؤثر في جميع الدول، سواء نتيجة التطورات المتعلقة بأسعار النفط أو الجيوسياسية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى