ضربت حفنة من المؤشرات الاقتصادية السلبية الصين اليوم الثلاثاء، وجاءت تلك المؤشرات السلبية على عكس التصريحات الرسمية للساسة الصينين والتي تشير إلى أن الوضع الاقتصادي الصيني يتسحن وسيحقق النمو المرجو خلال الفترة الحالية.
وأشار بيان مكتب الإحصاء الوطني الصيني الصادر اليوم الثلاثاء، إلى تراجع مؤشر الصناعة في الصين خلال شهر ديسمبر على أساس سنوي، بأقل من المتوقع مسجلاً 5.9%، مقارنة بتوقعات 6%، وكانت النسبة المسجلة للشهر الذي يسبقه 6.2%.
وتراجع كذلك مؤشر الاستثمار المدني والمعني بقياس انشطة البناء وشراء الأصول الثابتة، خلال شهر ديسمبر على أساس ربعي أقل من المتوقع، وبأبطأ وتيرة سنوي منذ عام 2010 مسجلاً 10%، مقارنة بتوقعات 10.2%، وكانت النسبة المسجلة للشهر الذي يسبقه 10.2%، وفقاً لبيان المكتب الإحصائي.
بينما استقر الناتج المحلي الإجمالي في الصين خلال الربع الرابع على أساس سنوي مقارنة بالتوقعات عند مستوى 6.8%، ولكنه جاء أقل من النسبة المسجلة للشهر الذي يسبقه والتي سجلت 6.9%، وفقاً لبيان المكتب الإحصائي الصيني.
ورغم ارتفاع الناتج المحلي قريب من النسبة التي توقعات السلطات الصينية والبالغ 7%، رغم أنه أبطأ وتيرة للنمو منذ عام 1990.
وسجل مؤشر مبيعات التجزئة في الصين على أساس سنوي نمواً بنسبة 11.1%، متراجعاً عن توقعات بنسبة 11.3%، وكانت النسبة المسجلة لعام 2014 عند مستوى 11.2%، وفقاً لبيان المكتب الإحصائي.
وتراجع مؤشر مبيعات التجزئة يوثر سلباً على العملة الصينية والتي شهدت تراجعات خلال الفترة السابقة من قبل إدارة البنك المركزي الصيني.
ورغم تلك المؤشرات السلبية، وسط حالة من عدم اليقين في الاقتصاد العالمي وتراجع مؤشرات الأسهم العالمية، جاءت تصريحات الرئيس الصيني شي جين بينغ، اليوم مخالفة لذلك الواقع، حيث أشار أن “الأسس الاقتصادية طويلة الأجل للصين لا تزال قوية”.
وأضاف “شي” وفقاً لبيان وكالة الأنباء الصينية “شينخوا”، أنه مع توسع الاقتصاد الصيني سيكون معدل النمو معتدلاً وبالتالي لابد من تعديل هيكل الاقتصاد وتحويل محركات النمو.
وقال النائب الكبير السابق لرئيس البنك الدولي وكبير الاقتصاديين بالبنك جوستين ييفو لين، في وقتٍ سباق، إن الصين ما زالت تمتلك الكثير من الفرص لتحقيق نمو اقتصادي في العام الجديد رغم ضعف الطلب الخارجي، وفقاً لبيان الوكالة.
