حصة اسميك ينوي بيعها للأجانب و الشركات الاماراتية تتخلص منه
كتب – عمرو فؤاد
بعد موجة طاحنة من التراجعات ضربت سوق دبي المالي وانعكست على شقيقه أبوظبي ، والتى جاءت كرد فعل لحالة الغموض والقلق التى سيطرت على نفسية المتعاملين بسوق الإمارت ، عقب موجة من التغيرات في ملكية أرابتك والتى تعد واحدة من كبرى الشركات العقارية التى تدعمها حكومة دبي ، بدأت الشركات الإمارتية في التخلص من الملياردير الصغير “حسن إسميك”، ليعلن إسميك بدوره عن نيته بيع حصته في أرابتك لصالح مستثمرين من أمريكا او أوربا. .
خسرت الأسواق الإمارتية خلال الأسابيع القليلة الماضية ما يقرب من 50% من قميتها.
وعقب نهاية تداولات جلسة امس الثلاثاء ، والتى شهد فيها سوق دبي خامس أكبر خسائره منذ التدشين “37 مليار درهم”، صرحت مصادر مقربة من شركة ديبا المحدودة التى تمتلك فيها أرابتك 24% ، عن استقالة حسن إسميك الذي يشغل منصب الرئيس التنفيذي للشركة .
واعلنت أرابتك في وقت سابق ، عن استقالة إسميك من كافة مناصبه بالشركة وتعين محمد فهيم نائبا بالوكالة ، وهو الخطوة التى وصفها خبراء ومراقبون للشان الإمارتي بانها أشبه بغسيل اليد من خسائر المستثمرين العنيفة .
وجاءت استقالة أسميك عقب نفيه وجود صدع في مجلس الأدارة ، ونفى ان تكون هناك خلافات مع صندوق استثمار أبار التابع للحكومة ، والذي يمتلك في أرابتك ما يربو عن 18% بعد ان قام ببيع 2.7% من حصته في السوق .
وفي خطو مفاجئة جديدة من جانب أرابتك ، تشير الى انها لم تكتفى بقبول استقالة أسميك ، اعلنت الشركة أنها قامت ببعض الأجراءات الداخلية بهدف تحسين الإنتاجية وتخفيض النفقات للارتقاء بأدائها والمضي قدماً بمسيرة النمو والتطور وهذه الإجراءات تخللها تسريح عدد محدود من الموظفين.
وأكد خبراء ومراقبون ان هناك ما يدور في أروقة أرابتك خلف الكواليس ، مؤكدين ان تصريحات أرابتك عقب كل قرار ياتى بعدها ما يؤكد الى ان هناك المزيد .
وقال محلل مالي” لا نتقبل تبرإيرات أرابتك بشأن أسباب استقالة أسميك .. أعتقد أنها إقالة او قرارا بخلع اسميك من الشركات الإمارتية، الشركات بدأت تتبرأ من علاقتها بإسميك”
وصرحت أرابتك ان أسباب استقالة أسميك من مجلس الإدارة هو التفرغ لمسئولياته وشركاته الأخرى.
واضاف خبير أسواق المال الإمارتي الذي رفض ذكر اسمه ” اية مسئوليات تتحدث عنها أرابتك .. لنفاجئ بأن الرجل يتم عزله من شركة ديبا عقب استقالته من أرابتك ، اعتقد أن إسميك تمت إقالته ولم يستقيل “.
ورغم نفيه عقب الاستقالة من أرابتك انه يفكر في التخلص من حصته ،اعلن الملياردير الصغير في تصريحات صحفية لوكالة أنباء رويترز ، إنه تلقى ثلاثة عروض لشراء حصته البالغة 28.85% في الشركة، مرجحا أنه قد يبيع حصته إذا تلقى عرضا بسعر 6-7 دراهم للسهم،وقال “إذا زاد العرض على ستة أو سبعة دراهم للسهم فقد أبيع… وإن لم أحصل على السعر المناسب سأحتفظ بالحصة”.
وأفاد حسن اسميك أن هذه الحصة قد تكون معروضة للبيع لقاء السعر المناسب، وعلى الأرجح لشركة بناء أجنبية كبيرة، وقال في هذا السياق لداو جونز إنني “أعتقد أن شركة بناء دولية كبيرة أميركية أو أوروبية” قد تشتري هذه الحصة.
ومنذ بدات حصة إسميك في شركة أرابتك تتجه للزيادة بداية من سبتمبر 2013 والتى كانت حينها 8% ، شهد سهم الشركة تحركات صعودية ملفتة ، ليرتفع من مستويات 1.5 درهم خلال سبتمبر 2013 الى مستوى 2 درهم بنهاية العام بزيادة 33% ، ومع زيادة حصة إسميك الى 28.8% قفز سهم أرابتك من مستويات 2 درهم مطلع 2014 ليصل الى مستويات 7.5 درهم منتصف مايو الماضي .
وألمح خبراء ومحللون ان أداء سهم أرابتك تخلله وجود بعد التلاعبات والتى نفتها الشركة ورئيسها التنفيذي السابق .
وانخفض سهم أرابتك مع دخول موسم التصريحات الضبابية ، ليصل بتهاية تداولات امس الى مستويات 3.12 درهم أيا انه تخلى عما يقرب من 60% من قيمته السوقيه .
أكد خادم القبيسي، رئيس مجلس إدارة أرابتك القابضة، أن الشركة ماضية في إنجاز مشاريعها الإنشائية، وتطوير أعمالها، مؤكدا عدم صحة الشائعات حول نية شطب الشركة من سوق دبي المالي.
وقال القبيسي، في بيان صحفي نشر على موقع سوق دبي، إن الشركة لم تطلب أو تناقش شطب أسهمها من السوق مطلقا، وهو ما أكدته هيئة الأوراق المالية والسلع في وقت سابق.
وقال محمد علي ياسين، العضو المنتدب لشركة أبوظبي الوطني للأوراق المالية، إن سهم «أرابتك» تأثر بشائعات جديدة تتداولها الأسواق، فيما يتعلق بعمليات تسريح لموظفين بالشركة عقب استقالة الرئيس التنفيذي السابق حسن إسميك.