ارتفعت حقوق اكتتاب أسهم شركة أرابتك القابضة (ARTC)، المُدرجة بسوق دبي، اليوم الاثنين، وسط تكهنات بنجاح أولى خطوات خطة الإنقاذ.
وبحلول الساعة 11:00 صباحاً بتوقيت الإمارات، ارتفعت حقوق اكتتاب سهم أرابتك بنسبة 690% إلى سعر 0.079 درهم.
وفي تلك الساعة، ارتفعت العروض الشرائية بحقوق الاكتتاب لتصل إلى 2.19 مليون سهم، مقابل 661.97 ألف سهم في جانب عروض البيع.
وتوقع محللون لـ “مباشر” أن تنجح خطط هيكلة رأس المال في إنقاذ الشركات المتعثرة من عثرتها المالية.
وفُتح صباح اليوم باب الاكتتاب على أسهم زيادة رأس مال شركة أرابتك بقيمة 1.5 مليار درهم.
وكانت عمومية الشركة وافقت في منتصف أبريل الماضي على خطوات إعادة الهيكلة التي ستبدأ برفع رأسمالها خلال الخطوة الأولى من 4615.1 مليون درهم إلى 6115.1 مليون درهم؛ عن طريق طرح 1500 مليون سهم كأسهم حقوق أولوية، بقيمة اسمية درهم واحد للسهم.
وقالت الشركة إن خلال الخطوة الثانية اللاحقة للاكتتاب ستقوم بخفض رأسمالها من خلال القيام بشكل تناسبي بإلغاء 4615.1 مليون سهم، بقيمة اسمية درهم واحد للسهم.
وقالت الشركة في بيان سابق، إن الخطوة الثانية تعني خفض رأسمال الشركة من 6115.1 مليون درهم إلى 1500 مليون درهم، والذي يعتبر رأسمال الشركة الجديد بعد عملية الهيكلة.
وأضافت الشركة، أن تخفيض رأس المال لن يكون له أي أثر على القيمة السوقية للشركة، وإن سوق دبي سيقوم بتعديل سعر السهم بعد خفض رأس المال.
وحددت الشركة سعر الافتتاح لحق الاكتتاب عند فلس واحد كحد أدنى خلال كافة جلسات تداول الحق، وبدون حدود سعرية في اليوم الأول فقط.
وسيتم تطبيق الحدين الأقصى والأدنى لحركة الأسهم في السوق (15% صعوداً و10% هبوطاً) على أسعار تلك الحقوق من اليوم الثاني لتداولها وحتى نهاية فترة التداول.
وتعتبر حقوق الاكتتاب أدوات مالية تمثل الحق الممنوح، كاشفاً لمساهمي الشركة بأولوية الاكتتاب بأسهم الزيادة في رأس المال.
وقال جمال عجاج، مدير مركز الشرهان للوساطة المالية، إن «أرابتك» باتت في حاجة ضرورية إلى خطة الهيكلة بعد تحقيقهما خسائر على مدار عامين.
كانت أرابتك مُنيت بخسائر سنوية في العام الماضي بنحو 3.512 مليار درهم، مقابل خسائر قدرها 2.778 مليار درهم في عام 2015.
وأورجع المحللون السبب في تفاقم الخسائر إلى الضغوط والتحديات التي تعاني منها معظم الشركات في المنطقة منذ تهاوي أسعار النفط بأكثر من ثلثي قيمته على مدار الثلاثة أعوام الماضية.
وأشار عجاج لـ”مباشر”، إلى أن الخطة المعلنة ضرورية وليس أمام الشركتين حلول بديلة.
وتابع عجاج أن زيادة رأس المال بعد تجاوز الخسائر رأس المال الحالي، سيكون بمثابة تأسيس شركة جديدة قادرة على استكمال تطوير المشاريع الحالية والمستقبلية.
ومن جانبه لفت وضاح الطه، عضو المجلس الاستشاري لمعهد الأوراق المالية بالإمارات، لـ”مباشر”: أن الشركة أمام تحدٍّ كبير وسط تلك الأزمة المستمرة منذ 8 سنوات ماضية، والتي تكمن في ارتفاع التكاليف المباشرة للعقود التي تتفق عليها عن الإيرادات؛ مما يؤدي لتلك الخسائر.
وعلى الرغم من النتائج الإيجابية للشركة والتي أظهرت تحولها للربحية بقيمة 17.62 مليون درهم خلال الربع الأول من 2017، إلا أنالتكاليف المباشرة سجلت ارتفاعاً إلى 2.08 مليار درهم.
