محللون: توقعات بتماسك أسواق الإمارات عند مستوياتها الحالية
توقع محللون أن تحاول أسواق الأسهم الإماراتية التماسك عند مستوياتها الحالية في ظل استمرار مسارها المتذبذب الذي يسيطر عليها خلال الفترة الأخيرة.
وواصل سوق أبوظبي المالي تراجعاته بنهاية تعاملات الأربعاء، محققاً تراجعه الثالث على التوالي، متأثراً بخسائر أسهم البنوك إلى جانب دانة غاز وإشراق والواحة كابيتال.
بينما أنهى سوق دبي المالي جلسة الأربعاء باللون الأخضر بارتفاع هامشي، ليعاود تماسكه بعد 8 جلسات من التراجع، بدعم مباشر من أسهم البنوك، بقيادة دبي الإسلامي والوطني.
وقال علي العنزي المحلل الاقتصادي في M & R للاستشارات المالية لـ مباشر إن الأسواق الإماراتية تحاول التماسك حالياً عند مستوياتها الحالية بدليل أن التراجعات في أبوظبي ليست بالكبيرة مقابل ارتفاع هامشي في دبي.
وقال “العنزي” إن التذبذب الحالي واستمرار ضعف التداولات بالسوق الإماراتي لها أسباب خارجية وأبرزها التقلبات بالأسواق العالمية والنفط؛ ما دفع المتداولين الأجانب للبيع وداخلية وأبرزها حالة الترقب المسيطرة على جميع المتعاملين بسبب النتائج السنوية التي سوف تختلف عن العام السابق.
وتراجعت السيولة في أبوظبي أمس بنسبة 22% لتصل إلى 160.187 مليون درهم (43.61 مليون دولار)، مقابل 205.701 مليون درهم بما يعادل 56 مليون دولار بجلسة الثلاثاء.
وتوجهت تعاملات الأجانب والمؤسسات بسوق أبوظبي المالي نحو الشراء بنهاية تعاملات الأربعاء، ولكنها فشلت في دعم السوق مقابل عمليات بيعية للمحليين والعرب والخليجيين.
وشهدت ارتفاعاً بشكل هامشي في دبي إلى 495.63 مليون درهم (135 مليون دولار أمريكي)، مقابل 487.14 مليون درهم (132.6 مليون دولار أمريكي) بالجلسة السابقة.
واتجه الاستثمار الأجنبي والمؤسسي إلى الشراء بسوق دبي، في جلسة الأربعاء، ليدعم السوق في عودته للمنطقة الخضراء، إلى جانب المحليين، متغلباً على بيوع العرب والخليجيين.
ومن جانبه، أكد حمود العازمي المحلل بأسواق المال، أن استمرار الانخفاض في السيولة يدفع المتعاملين لتكرار عمليات جني الأرباح على هوامش سعرية محدودة؛ مما يؤدي إلى مواصلة الأسواق حالة الارتباك.
وأوضح “العازمي” أن الأسهم القيادية وعلى الأخص العقارية بالجلسات الأخيرة في السوقين أظهرا بعض التماسك، خاصة بعد الإعلان عن خبر إيجابي حول منح الدار عقداً لشركة أرابتك.