خبراء: دبي أعطت دفعة نوعية للاقتصاد الإسلامي
اكد خبراء في التمويل أن انعقاد أول منتدى إماراتي صيني للصيرفة والتمويل الإسلامي في 24 مايو الجاري خير دليل على أن الجهود التي تبذلها دبي منذ إطلاق مبادرة عاصمة الاقتصاد الإسلامي في يناير 2013، تعطي في هذه الآونة دفعاً نوعياً للبعد الدولي للاقتصاد الإسلامي، مشيرين إلى أن المنتدى يوفر للمستثمر الصيني فرصاً للإحاطة بقوانين وأنظمة وتشريعات العمل المصرفي الإسلامي، ويسلط الضوء على الإمكانات الكبيرة الجاذبة التي تتمتع بها الإمارات كمركز عالمي للصيرفة الإسلامية، وما يمكنها للدولة تقديمه للصين في هذا الإطار.
وقال الدكتور محمود عبد العال إن انعقاد منتدى «الصيرفة والتمويل الإسلامي.. الآفاق والتحديات والتأثير المستدام» المرتقب في العاصمة الصينية بكين يأتي في التوقيت الصحيح، وبالتزامن مع تشجيع الحكومة الصينية الشركات الصينية على الدخول إلى أسواق الشرق الأوسط والبحث عن مصادر تمويل خارج السوق الصينية، وذلك في إطار استمرار الحكومة الصينية في تطبيق سياسة تخفيف القيود المالية والتجارية ومواجهة التباطؤ الاقتصادي هنالك، خصوصاً وأن السوق الصينية، التي تشتهر بضوابطها الصارمة من حيث التمويل.
أساسيات
وأضاف: من الواضح أن أصداء مبادرة دبي عاصمة عالمية لاقتصاد الإسلامي جابت الآفاق حتى وصلت المستثمرين في الصين الذين باتوا مهتمين أكثر من أي وقت مضى بفهم أساسيات التمويل الإسلامي. وأعتقد أن المنتدى سيسلط الضوء على الإمكانات والخبرة الكبيرة التي تمتلكها دبي وتدعم قطاع التمويل الإسلامي، ففي دبي تأسس أول مصرف إسلامي في العالم، كما جاء إطلاق منصة «ناسداك دبي مرابحة» ليرسّخ مكانة من دبي كمركز عالمي لإصدار وإدراج تلك الصكوك.
قراءة
من جانبه أكد محمد مصبح النعيمي الرئيس التنفيذي العضو المنتدب لمجموعة شركات موارد للتمويل، أن موارد للتمويل قبل شهرين استطاعت قراءة أهمية التوسع والانفتاح على السوق الصيني باستثمارات توافق أحكام الشريعة الإسلامية، حين نظمت ملتقى في دبي للتعريف بالفرص الاستثمارية المتاحة المتوافقة لأحكام الشريعة في البورصات الصينية، استعرضت فيه كبرى الشركات العالمية في الصين الفرص الاستثمارية هناك، لافتا إلى أن جمهورية الصين تعلم علم اليقين أن المستقبل كله للإمارات ودبي كعاصمة للاقتصاد الإسلامي.
وأضاف: نعتبر أن استضافة العاصمة بكين لأول منتدى إماراتي صيني للصيرفة والتمويل الإسلامي 24 مايو الجاري، تأكيداً لصحة توقعاتنا بأن الفترة المقبلة ستشهد طفرة كبيرة في التوجه للاستثمار المشترك فيما بين دولة الإمارات والصين، في قطاع الصيرفة والتمويل الإسلامي، وستعزز تلك الخطوة وتلك المبادرة القيمة التي أقدمت عليها حكومتا الدولتين النمو المشترك لقطاع الاقتصاد الإسلامي في كلا البلدين.
حيادية
وقال الدكتور عبد الستار الخويلدي الأمين العام للمركز الإسلامي الدولي للمصالحة والتحكيم في دبي، إن انعقاد منتدى الصيرفة الإسلامية في بكين يسلط الضوء على أهمية دبي في قطاع الصيرفة الإسلامية كمركز مالي عالمي يتمتع بالحيادية والبنية التشريعية والقضائية الضرورية لنمو نشاطات الصيرفة الإسلامية. وأضاف: تطور الصناعة المالية الإسلامية ليس وليد الصدفة، فهناك مؤسسات بنية تحتية تساند أنشطة المصارف الإسلامية، نذكر منها هيئة المحـاسبـة والمراجعـة للمؤسسـات الماليـة الإسلاميـة، ومجلس الخدمات المالية الإسلامية، والمركز الإسلامي الدولي للمصالحة والتحكيم في دبي.
800
أصبحت الصناعة المالية الإسلامية والتي تعتبر البنوك أهم ركائزها ركنا أساسيا فاعلا في المنظومـة المالية العالمية، حيث يتجاوز عدد المؤسسات المالية الإسلامية حالياً 800 مؤسسة (مؤسسات مصرفية وشركات تأمين تكافلي، وشركات تأجير، وشركات تمويل، فضلاً عن الصكوك)، وتوجد في أكثر من 80 بلدا.