مالت دفة تعاملات الأجانب في أسواق الأسهم الإماراتية نحو البيع خلال شهر سبتمبر من العام الجاري في خطوة تعكس تفضيلهم لعمليات جني الأرباح لحين ظهور محفزات جديدة على صعيد نتائج الشركات والطروحات المرتقبة.
ووفق رصد لـــ “مباشر”، وصلت قيمة مشتريات الأجانب بسوقي أبوظبي ودبي نحو 3.33 مليار درهم خلال سبتمبر الماضي، مقابل مبيعات بقيمة 3.46 مليار درهم، بمحصلة بيع بلغت 132.6 مليون درهم.
وشكلت مشتريات الأجانب في تلك الفترة نحو 45% من إجمالي قيمة الصفقات المُبرمة في السوقيين بقيمة 7.4 مليار درهم.
واعتبر محللون ماليون أن تراجع وتيرة الاستثمار الأجنبي بأسواق الإمارات يؤكد حالة الترقب التي سيطرت على التداولات خلال الشهر الماضي مع استمرار غياب المحفزات.
وتفصيلاً على مستوى حركة الأجانب بالسوقين، فقد بلغ إجمالي قيمة مشترياتهم بسوق دبي في الشهر الماضي 1.796 مليار درهم، في حين وصلت قيمة مبيعاتهم 1.79 مليار درهم، بمحصلة شرائية بلغت 6.06 مليون درهم.
وقال عصام قصابية، المحلل المالي لدى ميناكورب، إن السيولة الشرائية للأجانب بسوق دبي خلال سبتمبر غير قوية مقارنة بالشهور السابقة.
وأضاف أن توجه الأجانب للشراء في تلك الفترة على الرغم من غياب المحفزات أكد رغبتهم في التمسك بالأسهم الكبرى وفي صدارتها “إعمار” التي وصلت لمستويات مغرية.
وفي سوق أبوظبي، فقد بلغ إجمالي قيمة مشتريات الأجانب 1.53 مليار درهم، فيما وصلت قيمة مبيعاتهم 1.67 مليار درهم، وبذلك فقد بلغ صافي استثماراتهم البيعية نحو 138.6 مليون درهم.
من جهة أخرى، اتجه المواطنون للشراء بالسوقين، لتصل المحصلة إلى 19.68 مليون درهم من خلال عمليات شرائية بقيمة 2.17 مليار درهم، في حين باعوا بقرابة 2.15 مليار درهم.
وتوقع قصابية، أن يعود الاستثمار الأجنبي الشراء بقوة خلال شهر أكتوبر في قطاعات متعددة، أبرزها البنوك والعقار والنقل في ظل وصول أسعارهم إلى مستويات جيدة للشراء، وتزايد التكهنات الجيدة حيال نتائج الربع الثالث.
