حقق سوق أبوظبي المالي، خلال الربع الثاني من العام 2016، أداءً إيجابياً بدعم من القطاعات القيادية تصدرها الطاقة والبنوك والاتصالات، في ظل تراجع للقطاع العقاري، مسجلاً مكاسب سوقية قاربت الـ25 مليار درهم.
وارتفع أداء سوق أبوظبي خلال الربع الثاني من العام بنحو 2.5%، مقابل ارتفاع قدره 1.93% بنهاية الربع الأول من العام الماضي، وسط تراجع في مستويات السيولة.
ووفقاً للبيانات المتاحة لدى ، تراجعت حركة التداولات في الثلاثة أشهر الثانية من العام مقارنة بالربع الأول لتصل قيمة التداولات إلى 12.077 مليار درهم، مقابل 16.10 مليار درهم.
وقال مدير المحافظ لدى المستثمر الوطني : إن هناك عدة عوامل خارجية وداخلية كان لها دور في تراجع قيمة التداولات خلال الربع الثاني وخاصة في شهر مايو، والذي شهد العديد من اكتتابات زيادة رأس المال لعدد من الشركات المدرجة، مما ادى إلى سحب كميات كبيرة من السيولة.
وأضاف علي العدو أن مراجعة الأوزان النسبية لأسواق الإمارات على “مؤشر مورغان استانلي”، والنتائج المالية للربع الأول التي لم تحفز الأسواق بشكل كافٍ.
وربح رأس المال السوقي خلال الربع الثاني نحو 24.85 مليار درهم، بما يعادل 6.769 مليار دولار.
وارتفع قطاع البنوك بنسبة 3.5% بدعم من بنك أبوظبي الوطني الذي ارتفع بنسبة 7.75% بعد الإعلان عنمفاوضات اندماج محتملة مع بنك الخليج الأول، كما سجل بنك أبوظبي التجاري ارتفاعاً بنسبة 1.34%.
وزاد قطاع الطاقة بنحو 5% خلال الربع الأول بعد ارتفاع سهم طاقة ودانة غاز بنسبة 6.52% و5.77% على الترتيب.
وقفز قطاع الاتصالات بنسبة 2.4% من خلال مكاسب سهمه اتصالات بتداولات قيمتها 2.3 مليار درهم.
وفي المقابل تراجع قطاع العقارات بنسبة 1.5% بفعل أداء سهم الدار بنسبة 2.18%، في حين ارتفع أداء سهم إشراق العقارية بنسبة 1.32%.
من جانبه أشار عضو المجلس الاستشاري الوطني بمعهد CISI بالإمارات وضاح الطه، أن أداء السوق ارتبط إلى حد كبير بعدد من العوامل الخارجية والداخلية في شهر يونيو من أهمها ضعف التداولات بشكل عام في شهر رمضان، وعدم استقرار الأسواق العالمية، وترقب رفع سعر الفائدة الأمريكية، إضافة إلى عدم التجاوب مع ارتفاعات أسعار النفط.، وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، إلا أن الأسواق بدأت في امتصاص تلك الصدمة في الفترة الأخيرة.
وأضاف الطه: أن المستثمر يفضل – في ظل حالة عدم اليقين – مراقبة السوق مع انتقاء بعض الأسهم والدخول عليها من وقت إلى آخر، لافتاً إلى أن هذا حال السوق في معظم تداولات مايو الماضي.
وقفز أداء سوق أبوظبي المالي خلال شهر يونيو بنحو 5.82%، ليرتفع بأكبر وتيرة شهرية في خمسة أشهر ليربح من خلالها 247.44 نقطة، مع قفزة في قيمة التداولات لتصل إلى 3.826 مليار درهم مقابل 3.382 مليار درهم، من خلال التداول على 1.375 مليار سهم مقابل 2.125 مليار سهم.
وبلغت مكاسب السوق خلال يونيو 19.36 مليار درهم بما يعادل 5.27 مليار دولار.
ومنذ بداية 2016 ربح رأس المال السوقي 62 مليار درهم ( 16.8763 مليار دولار)، حيث ارتفع المؤشر العام في ستة أشهر بنسبة 4.42% ليكسب من خلالها 190.38 نقطة.
