قالت وكالة التصنيف الائتماني “فيتش”، ان توقعاتها للبنوك الخليجية خلال 2016 جاءت سلبية، على خلفية تدهور أسعار النفط والتي أدت إلى تباطؤ النمو الاقتصادي الخليجي، وسينعكس ذلك على السيولة وأرباح البنوك.
وأضافت الوكالة في تقرير لها أن نحو 70% من اقتصاديات الخليج مربوطة بشكل مباشر او غير مباشر بأسعار النفط، متوقعة أن يبلغ سعر النفط في عام 2016 نحو 55 دولارا للبرميل.
وتتوقع فيتش تباطؤ النمو الاقتصادي في معظم دول الخليج في 2016، باستثناء الكويت متوقعة ان يصل النمو الاقتصادي بها إلى 3.5% بدعن من الإنفاق العام القوي.
كما ترى فيتش حدوث تباطؤ اقتصادي ملحوظ في السعودية يصل إلى 1.9% في 2016 مقارنة بـ 4% في 2015، تليها قطر بنسبة نمو 3.7% من 4.3% في 2015، ثم عمان 2.7% مقارنة بـ 3.4% في 2015، مع توقعات بتباطؤ اقتصادي ضعيف في كل من البحرين وأبوظبي.
وأضافت أن 16% من تصنيفاتها للبنوك الخليجية حملت نظرة مستقبلية سلبية، والجزء الأكبر من تلك التصنيفات في السعودية.
وبينت “فيتش” أنه في ظل تشكيل أصول القطاع المصرفي السعودي لـ 70% من الناتج المحلي الإجمالي، تعتقد أن قدرة القطاع على الاستقلالية مرتفعة، ولكن سحب الحكومة من احتياطياتها من الأصول الأجنبية لتمويل العجز قد يؤدي إلى تعريض قدرة الدولة على دعم البنوك إلى ضغوط.
وقالت فيتش أنه من المحتمل أن تتعرض معظم مؤشرات الأداء في المنطقة إلى ضغوط متأثرة بانخفاض الطلب على الائتمان وارتفاع تكاليف التمويل، مقابل أن تظل البنوك أكثر ربحية وتحقيق معدل عائد التشغيل على حقوق المساهمين مدفوعا بهوامش تتراوح من 2% إلى 3.5%.
وأشارت إلى أنها تتوقع أن تظل مستويات الرسملة قوية في البنوك الخليجية، وأكدت أنها لم تلحظ تسجيل البنوك الخليجية المصنفة لديها مشاكل كبيرة بالقروض.
