قلق المستثمرين من النتائج يؤخر تعافي أسواق الخليج
توقع محللون لـ”مباشر” أن تواصل حالة القلق والترقب السيطرة على أسواق الخليج خلال جلسة اليوم الاحد؛ بالتزامن مع تخوف المستثمرين من تأخر نتائج الشركات بالربع الثاني متجاهلة بذلك ارتفاعات النفط القوية.
وقال محمد حسين، المحلل الفني بأسواق الخليج لـ”مباشر”: إن التذبذب الذي تعرضت لها مؤشرات أسواق الخليج الجلسة الماضية كان له عدة أسباب، أبرزها الأداء الفاتر للأسهم القيادية في ظل الترقب لمحفزات جديدة أبرزها نتائج الربع الثاني.
وأضاف حسين، إن بعض المستثمرين أبدوا قلقهم من نتائج شركات كثيرة قد أعلنت عن نتائجها المالية وخصوصاً بالسعودية وهو ما أثار حفيزة المتعاملين للتخلص من بعض الأسهم في نهاية جلسة الخميس الماضي.
وبنهاية الجلسة الماضي تراجع المؤشر الرئيسي للسوق السعودية 0.4% مع هبوط سهم الوطنية للرعاية الصحية (رعاية) 6.4 % بعدما تراجعت الأرباح الفصلية للشركة إلى 9.5 مليون ريال.
وقال حسين، إن التحدي الأكبر أمام الأسواق خلال الجلسات القادمة هو جذب مزيد من السيولة للحفاظ على مكاسب الأسبوع الماضي.
وأضاف حسين، أن نجاح الأسواق في الاحتفاظ بتداولاتها الحالية، ضمن مستوى ضيق فوق مستويات دعم مهمة، سيشجع مديري محافظ وصناديق الاستثمار المؤسساتية على المضي قدماً في سياسة الشراء التجميعية التي تتبعها منذ فترة والتي تتركز على الأسهم التشغيلية التي تأتي نتائجها بأكبر من المتوقع.
وأشار حسين الى أن الأسواق لم تنجح مجددا في مجاراة الإتجاه الصعودي للأسهم العالمية وأسعار النفط في ظل الآفاق غير مشجعة لأرباح الشركات التي اعلنت عن نتائجها الفصلية.
وقال حمود العازمي المحلل بأسواق المال: إن الأسواق تستعد لموجة صعود قوية على المديين المتوسط والطويل، لكنها لا تزال بحاجة ماسة إلى السيولة الكافية، خصوصاً تلك التي تتوجه للأسهم القيادية؛ بهدف دعمها في فتح مستويات فنية مرتفعة، تدفع معها المؤشرات العامة للأسواق للصعود.
ونوه العازمي بأن أي تأخر للشركات في الإفصاح عن البيانات المالية سيؤدي إلى زيادة حالة الإرباك التي تعيشها الأسواق.
وأضاف العازمي: أن التداولات الأفقية لأسواق الأسهم المحلية تواصلت أمس؛ بفعل التعاملات الحذرة للمستثمرين الذين مازالوا في انتظار محفزات جديدة.