ماذا يعني فوز كلينتون أو ترامب للدولار والفائدة الأمريكية
توقع تقرير حديث أن يؤدي فوز الحزب الجمهوري ومرشحه دونالد ترامب، بالانتخابات الرئاسية المقبلة في الولايات المتحدة إلى ارتفاع عوائد السندات وضعف الدولار الأمريكي، وسط توقعات بتغييرات كبيرة في أطر السياسة الاقتصادية الأمريكية.
وأشار تقرير صادر عن بنك أوف أمريكا – ميريل لانش، إلى أن مدى إمكانية استمرار التكهنات الخاصة بتأثير نتائج انتخابات الرئاسة الأمريكية على الاقتصاد مرتبطة بالتعاون بين الرئيس والكونجرس.
ويرى التقرير أن فوز الحزب الجمهوري قد يؤدي إلى ارتفاع الفوائد على السندات، وضعف الدولار، بينما فوز الحزب الديمقراطي يعني ارتفاع عوائد السندات وقوة الدولار.
فوز كلينتون
وأشار تقرير بنك أوف أمريكا – ميريل لانش إلى أن فوز المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون يعني على المدى القصير ارتفاع العائد على السندات وصعود الدولار.
ومن المقرر أن يتوجه الأمريكيون إلى صناديق الاقتراع في شهر نوفمبر المقبل، لاختيار رئيس جديد للبلاد لمدة 4 سنوات مقبلة، وسط انحسار المعركة بين كلينتون وترامب مع هجوم متبادل بين الجانبين في عدد من القضايا خاصة الجانب الاقتصادي.
ومن شأن فوز الحزب الديمقراطي أن يعني مزيداً من التشديد للأمور التنظيمية، وعدم القيام بتغيرات في هيكل مجلس الاحتياطي الفيدرالي، بحسب التقرير.
ويفضل كلا المرشحين العمل من خلال تقديم حوافز مالية، إلا أن النتائج الأكثر قوة لتلك الحوافز سوف تظهر في حال فوز أي من الحزبين بالانتخابات الرئاسية وبأغلبية الكونجرس في الوقت ذاته.
ويعتقد تقرير بنك أوف أمريكا أن فوز الجمهوريين قد ينتج عنه خفض كبير في الضرائب، وإصلاحات في ضرائب الشركات، وزيادة الإنفاق على البنية التحتية.
في حين أن فوز الديمقراطيين من شأنه أن يسفر عن حوافز مالية أقل تشمل في معظمها على إنفاق حكومي يركز على تمويل مشروعات البنية التحتية من خلال زيادة الضرائب على الأفراد من أصحاب الدخل المرتفع وبعض الشركات.
ترامب وتغيرات متوقعة
أوضح التقرير أن فوز دونالد ترامب سوف يعني على المدى القصير تراجع العائد على السندات، وهبوط قيمة الدولار، في حين أنه على المدى القصير الممتد حتى 9 أشهر من الانتخابات فإنه من المتوقع ارتفاع عائد السندات وقوة الدولار بفعل توقعات بإصلاحات قوية في السياسات الضريبية وتقليص المعايير التنظيمية.
ويرى التقرير أن الأثر الأكبر للانتخابات الرئاسية على الفائدة وسوق الصرف على المديين القصير والمتوسط سيظهر في حال فوز الحزب الجمهوري، حيث سيؤدي إلى تراجع قيمة الدولار.
في حال فوز الحزب الجمهوري فإنه من المتوقع اختيار قيادة جديدة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بدلاً من جانيت يلين رئيسة البنك المركزي الحالية، خاصة بعد الانتقادات التي وجهها ترامب لـ يلين في الفترة الماضية.
انقسام السلطات
يعتقد التقرير أن انقسام السلطة بين رئيس من حزب ما وكونجرس يسيطر عليه الحزب الآخر قد يعني تراجعاً لقوة الآثار المتوقعة للانتخابات الرئاسية على الاقتصاد الأمريكي.
وأشار التقرير إلى أن انقسام الحكومة الأمريكية من شأنه تقليص حجم التحفيز المالي المتوقع، حيث إن فوز كلينتون بالرئاسة مع وجود كونجرس منقسم بدون أغلبية واضحة من شأنه أن يؤدي إلى درجة متواضعة من التحفيز قصير الأجل.
وتوقع التقرير أن يؤدي ذلك الخيار إلى رفع نمو الناتج المحلي الإجمالي بنحو 0.1% في العام المقبل، وهو نفس الحال إذا فاز ترامب بالرئاسة مع عدم وجود أغلبية في الكونجرس.