محللون:مخاوف الانتخابات الأمريكية تعطي الذهب قوة جديدة وتدفع الدولار للتراجع

قال محللون بأسواق السلع والمعادن إن تزايد المخاوف المتعلقة بانتخابات الرئاسة الأمريكية المقررة الأسبوع المقبل أبطلت أثر تقرير قوي عن الوظائف الأمريكية؛ مما منح الذهب قوة شرائية جديدة دفعت الدولار للمزيد من التراجع.
وزاد المعدن الأصفر، الجمعة الماضية، في المعاملات الفورية 0.16% إلى 1305 دولارات للأوقية، مع اقتراب الانتخابات الأمريكية والتي ستُجرى في الثامن من شهر نوفمبر الجاري.
وقال علاء الدين فرحان المحلل لدى تراست كابيتال، إن الذهب تجاوز مستوى 1276 دولاراً للأونصة القناة الصاعدة التي ترشحه للصعود من جديد لمستويات 1313 دولاراً، وذلك مع تقلص تقدم المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون على منافسها الجمهوري ترامب في استطلاعات الرأي، بعد تجدد الجدل بخصوص خادم البريد الإلكتروني الشخصي الذي استخدمته.
ومع اقتراب الانتخابات الأمريكية بدد الدولار سريعاً المكاسب الجلسة الماضية التي حققها في أعقاب بيانات الوظائف الأمريكية القوية.
وسجل مؤشر الدولار الجمعة الماضية أسوأ أداء في 12 أسبوعاً ونزل 0.22%.
وأظهرت بيانات رسمية، يوم الجمعة الماضي، أن الوظائف غير الزراعية زادت 161 ألف وظيفة الشهر الماضي. وتم تعديل بيانات أغسطس وسبتمبر لتظهر 44 ألف وظيفة إضافية عن التقديرات السابقة.
وأوضح فرحان: أن الدولار أمام سلة العملات الرئيسية تراجع بسبب تثبيت أسعار الفائدة الأمريكية، ووسط تخوفات من أن تدخل أمريكا عهداً جديداً وتغير سياستها في المنطقة وسط التكهنات بفوز ترامب المرشح الجمهوري الأكثر تشدداً من كلينتون المرشحة عن الديمقراطيين.
وأوضح فرحان: أن الذهب فنياً لديه مستوى هام عند 1310 دولارات، وفي تجاوزها يرشح الصعود بشكل أكبر وقد نرى مستوى 1320 دولاراً، مبيناً أنه في حال تجاوزه مستوى 1290 دولاراً يرشحه للهبوط إلى مستوى 1260 دولاراً من جديد.
وقال أحمد إسماعيل، المحلل الفني بأسواق السلع، في إفادة عبر البريد إن الدولار الأمريكي ما زال يستهدف فنياً مستويات 100 تقريباً على المدى المتوسط في ظل البيانات الاقتصادية التي من الممكن أن تدفع الفيدرالي إلى رفع الفائدة.
وأشار إسماعيل إلى أنه يجب رفع الحذر لدى المتعاملين مع اقتراب انعقاد الانتخابات الأمريكية، والتي ستشارك بشكل كبير في تحديد مسار العملة الأمريكية خلال الأسبوعين القادمين.





