محللون: أسواق الإمارات تنتظر محفزات جديدة للتغلب على التقلبات
قال محللون لـ “مباشر” إن الأسهم الإماراتية ما زالت تترقب ظهور محفزات جديدة؛ حتى تستطيع التغلب على حالة التذبذب التي تسيطر عليها بالفترة الأخيرة، في ظل ضعف السيولة وتأثرها بتراجعات الأسواق العالمية.
وأنهى سوق دبي المالي جلسة أمس، متراجعاً 0.78%، وانخفض سوق أبوظبي 0.13%.
وقال حامد العنقري، المحلل الفني بأسواق المال، لـ”مباشر”: إن التذبذب التي تعرَّضت له مؤشرات أسواق الإمارات أمس كان لها عدة أسباب، أبرزها الأداء الفاتر للأسهم القيادية في ظل الترقب لمحفزات جديدة، وتضرر المعنويات بالتوترات العالمية، لا سيما بعد هجوم انتحاري في بريطانيا، الأمر الذي دفع المستثمرين لتوخي الحذر.
وأضاف العنقري، أن المعطيات الفنية الراهنة تؤكد التحسن الطفيف بالمؤشرات الإماراتية.
وبين العنقري، أن مؤشر دبي قد يستهدف حالياً مناطق مقاومة هامة عند مستوى 3380 نقطة والتي باختيارها سيستهدف 3420 نقطة.
وقال العنقري، إن التحدي الأكبر أمام الأسواق الإماراتية خلال الجلسات القادمة هو جذب مزيد من السيولة لوقف نزيف الخسائر الذي بدأته منذ فترة.
وأضاف العنقري، أن نجاح الأسواق في الاحتفاظ بتداولاتها الحالية، ضمن مستوى ضيق فوق مستويات دعم مهمة، سيشجع مديري محافظ وصناديق الاستثمار المؤسساتية على المضي قدماً في سياسة الشراء التجميعية التي تتبعها منذ فترة والتي تتركز على الأسهم التشغيلية التي تأتي نتائجها بأكبر من المتوقع.
وقال باسم أحمد، المحلل بأسواق المال، إن أسواق الإمارات تستعد لموجة صعود قوية على المديين المتوسط والطويل، لكنها لا تزال بحاجة ماسة إلى السيولة الكافية خصوصاً تلك التي تتوجه للأسهم القيادية؛ بهدف دعمها في فتح مستويات فنية مرتفعة، تدفع معها المؤشرات العامة للأسواق للصعود.
وقال جمال عجاج المدير العام لمركز الشرهان للأوراق المالية والسندات إن النتائج المالية للربع الاول قد سيطرت على تحركات الأسواق الإماراتية بالفترة الأخيرة، خاصة نتائج الشركات القيادية.
وأضاف عجاج لـ”مباشر” أن الأسواق لم تسطتع الى الان استيعاب الخسائر الكبيرة التي أعلنت عنها بعض الشركات الكبرى خاصة “أرابتك” و”دريك آند أسكل”.
وأوضح أن بعض المستثمرين استغل الانخفاض في الأسعار، وقام بعمليات شراء على أسهم بعينها، تتداول عند مستويات قريبة من سعرها الدفتري والعائد عليها يعتبر مرتفعاً.