إن أسواق الأسهم الإماراتية لديها فرصة لتحقيق المكاسب بالفترة القادمة، بعد قرار الفيدرالي الأمريكي بالإبقاء على معدل الفائدة دون تغيير، ولكن الأسواق لا تزال بانتظار محفزات داخلية للخروج من حالة التحفظ الأخيرة.
وأنهى سوق دبي المالي آخر جلسات الأسبوع باللون الأخضر، ليواصل مكاسبه للجلسة الثالثة على التوالي، في ظل أداء إيجابي لأسهم البنوك بقيادة دبي الإسلامي، إلى جانب سهم إعمار.
وفي المقابل، اختتم المؤشر العام لسوق أبوظبي جلسة الخميس على تراجع بعد جلستين من الارتفاع، متأثراً بتراجعات الاتصالات والبنوك، رغم مكاسب العقار والطاقة.
وقال ياسر مسعد، مدير الاستثمار بشركة “بيونيرز للأوراق المالية” إن أسواق الأسهم الإماراتية، شأنها شأن الأسواق العالمة والإقليمية، كانت تترقب قرار الفيدرالي الأمريكي بشأن سعر الفائدة.
وقال مجلس الاحتياطي الأمريكي مساء الخميس إنه ثبت سعر الفائدة عند معدلاتها الحالية الثابتة منذ عدة سنوات عند مستوى 0.25%، مشيراً إلى أن رفع معدل الفائدة لا يزال ممكناً في اجتماع أكتوبر المقبل.
وأضاف مسعد، لـ “مباشر” أن أسواق الإمارات في حاجة إلى محفزات داخلية، لكي تستطيع فك الارتباط بالأسواق العالمية، والخروج من حالة التحفظ التي تسيطر على الأسواق بالفترة الأخيرة.
ومن جانبه، قال إيهاب رشاد، الرئيس التنفيذي لـ “مباشر لتداول الأوراق المالية”، إن تحسن الأجواء العالمية يلقي بظلال إيجابية على أسواق الإمارات، ويساعدها على التماسك لتعويض خسائرها السابقة.
وأضاف “رشاد” أن أسواق الأسهم الإماراتية ما زالت تعول على المؤثرات الخارجية بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة، في ظل غياب المحفزات الداخلية، التي تساعد الأسواق على التخلص من التأثيرات العالمية وأسعار النفط.
وأشار ياسر مسعد إلى أن قرار الفيدرالي الأمريكي سوف يؤثر في اتجاه الأسواق خلال الفترة القادمة، حيث إن الإبقاء على أسعار الفائدة كما هي، يعطي الأسواق العالمية والإقليمية ومنها أسواق الإمارات فرصة لتحقيق المكاسب.
