محللون: استقرار أسواق الإمارات مرهون باستمرار الاستثمار المؤسسي
قال محللون لـ”مباشر” إن استقرار أسواق الأسهم الإماراتية في جلسة اليوم الأربعاء، وباقي جلسات الأسبوع، مرهون باستمرار دخول الاستثمارات المؤسساتية طويلة الأجل؛ في ظل عودة التفاؤل بعد الأنباء الإيجابية حيال شركتي إعمار وأرابتك، واطلاق شركات العقاري مشاريع جديدة، وتوالي الإعلان عن نتائج الربع الأول.
واتجهت المحافظ الاستثمارية بدبي في جلسة أمس نحو الشراء، بصافي استثمار بلغ 38 مليون درهم محصلة شراء، فيما بلغ صافي محصلة بيع المحافظ بنحو 10.95 مليون درهم في أبوظبي، وفقاً لبيانات منشورة على موقع السوقين.
وقال عامر المهندي، المحلل بأسواق المال، إن الأجواء الإيجابية التي سيطرت على أسواق الإمارات في جلسة الأمس كانت بدعم رئيسي من التفاؤل بنشاط شركة إعمار العقارية، والتوقعات بنتائج وتوزيعات جيدة في عام 2017.
وقال المهندي إن النشاط الواضح الذي شهدته أسهم الشركات العقارية، بالتزامن مع انطلاق معرض سيتي سكيب أبوظبي 2017، والذي يتم خلاله الإعلان عن مشاريع جديدة من العوامل التي ستدعم الأسواق في الوقت الحالي.
وأضاف المهندي أن موافقة مساهمي شركة أرابتك على خطة إعادة الهيكلة سيقلل المخاوف حيال الأسهم ومن الممكن أن يكون سبباً في عودة السيولة.
وقال المهندي: إن عمليات الشراء على أسهم العقار التي قام بها أغلب الأجانب والخليجيين هي التي أظهرت رغبة بعض المحافظ في التمسك بالأسهم، رغم تباين مؤشرات أسواق الإمارات أمس.
وبين المهندي أن المرحلة الراهنة بالسوق ستتسم ببعض عمليات التجميع على الأسهم التي يتوقع لها أداء مالي جيد، وذلك مع اقتراب الإعلان عن نتائجها الفصلية.
من جانبها، نوهت دعاء فاروق، المحللة بأسواق المال، إلى أن التداولات في الأسواق الإماراتية ما زالت تتسم بالنزعة المضاربية التي تستهدف عدداً من الأسهم التي وصلت إلى مستويات متدنية.
وأكدت فاروق على أن تدني السيولة بالأسواق يجعل من الصعب التوقع باتجاه معين للسوق من الناحية الفنية.
وأشارت فاروق، إلى أن بعض الارتدادات التي من المتوقع أن تشهدها الأسواق بجلسة اليوم، لا تعني الخروج من الاتجاه الهبوطي.
ونوهت فاروق بأن الأسواق قد تستمر على هذا النهج المتقلب بالفترة القادمة، وربما حتى استقرار أسعار النفط فوق مستويات الأمان عند 55 دولاراً إلى نهاية الشهر الجاري.