الاسواق المحلية

محللون: الأسهم الصغيرة بالإمارات تجذب أنظار المضاربين رغم التراجعات


توقع محللون لـ”مباشر” أن يواصل المستثمرون المحليون والمضاربون عمليات الشراء الانتقائي للأسهم الصغيرة والمتوسطة القيمة بالأسواق الإماراتية خلال جلسة اليوم الثلاثاء رغم عمليات البيع المكثفة التي تتجه إلى غالبية الأسهم القيادية في ظل غموض الوضع المالي حيال شركة أرابتك القابضة والتي تؤثر سلبا على المؤشرات.

وشهدت أسواق الإمارات تراجعاً في الأداء خلال جلسة أمس؛ إذ تراجع مؤشر سوق دبي المالي 1.22%، في حين نزل مؤشر سوق أبوظبي 0.99%.

وقال محمد العازمي، المحلل بأسواق المال، لـ”مباشر”:  إن غموض موقف شركة أرابتك من إعادة الهيكلة، بالتزامن مع تراكم خسائرها، أصاب المتعاملين بحالة من  الهلع أمس، على الرغم من الأداء الجيد للعوامل الأساسية المؤثرة في الأسواق.

وبين العازمي على الرغم من التراجعات القوية أمس الى أن تداولات بعض المستثمرين تركزت يعلى أسهم صغيرة، أبرزها: الإمارات الإسلامي، ودي إكس بي، إضافة إلى سيراميكا رأس الخيمة وشعاع كابيتال.

وأشار العازمي إلى أن استمرار تركز السيولة المضاربية على أسهم صغيرة يأتي في ظل أنباء حول عمليات استحواذ، وتملكها لمشاريع تطويرية جديدة رغم تراجع المؤشرات بشكل عام وسيطرة حالة الترقب على جموع المتداولين جراء أنباء سلبية عن أسهم قيادية أبرزها دانة غاز بعد تسجليها خسائر صافية قدرها 888 مليون  دولار عقب صدور حكم بنزاعها مع حكومة إقليم كردستان العراق.

وتوقع العازمي أن تتخطى الأسواق صدمة التراجعات القوية وان تحاول تخطي مستويات مقاومة هامة الجلسات القادمة، مع بدء إعلان الشركات عن اقرار توزيعاتها النقدية.

وأوضح محمد الشمري، المحلل بأسواق المال، أن تعاملات المستثمرين في أسواق الإمارات شهدت خلال الفترة الأخيرة من العام الجاري اندفاعاً نحو المضاربات التي استهدفت عدداً من الأسهم الصغيرة.

وأوضح الشمري، تمكن الأسهم ذات النزعة المضاربية من الحفاظ على المستويات السعرية التي وصلت لها؛ على الرغم من عمليات جني الأرباح التي سيطرت على بعض الأسهم القيادية وفي صدارتها سهم شركة أرابتك الذي تكبد خسائر سنوية محت رأس مالها.

وأوضح الشمري أن السوق يحتاج إلى تطمينات من الشركة من خلال تقديم معلومات أكثر للسوق في ما يتعلق بعملية إعادة الهيكلة التي ترغب في تنفيذها للانقاذ من الافلاس.

وأشار دايم سلطان، المحلل المالي بأسواق الخليج، إلى أن  الترقب لقرار الفائدة والذي سيؤثر على اتجاه الأسهم الأمريكية سيدفع المتعاملين في أسواق الإمارات إلى زيادة الحذر حيال المتاجرة بالأسهم.

وأوضح سلطان أن السوق بات سوقَ أفرادٍ وليس مؤسسات، بالتزامن مع المضاربات، وحركة العرض والطلب المحدودة؛ ما جعله مقصوراً على المحافظ الاستثمارية المحلية والأجنبية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى