محللون: بيانات اقتصادية تفقد الذهب بعض المكاسب وتدفع الدولار للتعافي
قال محللون بأسواق السلع والمعادن لـ”مباشر” إن الإعلان عن نمو أسعار المستهلكين يصب في صالح رفع أسعار الفائدة الأمريكية؛ الأمر الذي دفع مستثمري الذهب لجني الأرباح، ومنح الدولار فرصة للتعافي مجدداً.
وقالت وزارة التجارة الأمريكية، إن مؤشرها لأسعار المستهلكين قفز 0.6% الشهر الماضى بعد زيادة 0.3 % فى ديسمبر 2016. والزيادة التى سجلها المؤشر هى الأكبر منذ فبراير 2013
وهبط الذهب في أواخر تعاملات سوق نيويورك، الجلسة الماضية، وتراجعت أسعار العقود الآجلة للمعدن النفيس 0.46% إلى 1235.85 دولار للأوقية
وقال علاء الدين فرحان، المحلل لدى تراست كابيتال، لـ”مباشر”، إن نمو بيانات أسعار المستهلكين بالولايات المتحدة ترجح احتمالات اقدام الفيدرالي في الاجتماع القادم على زيادة في أسعار الفائدة؛ الأمر الذي دفع الذهب في التراجع لمستوى 1235 دولار.
ويتأثر الذهب برفع أسعار الفائدة الأمريكية الذي يزيد من تكلفة الفرصة البديلة الضائعة على حائزي المعدن الأصفر الذي لا يدر عائداً، بينما يعزز الدولار المقوم به المعدن.
وقال فرحان: إن المعدن الأصفر يواجه خلال الجلسات القادمة مقاومة هامة عند مستوى 1245 دولاراً واختراقها يؤهله لمستويات 1300دولاراً للأوقية، وذلك مرهون بعدم الاستقرار السياسي الذي تشهده امريكا وذلك بعد استقالة مايكل فلين مستشار الامن القومي، إضافة الى التغير السياسي اذلي تشهده فرنسا.
وأضاف فرحان: إذا فشل في التماسك فوق مستوى 1230 دولاراً، فقد يواصل الهبوط لمنطقة 1216 -1213 دولاراً والتي بكسرها يعاود اختبار مستوى 1200 دولار، وحينها ننصح بتخفيف المراكز البيعية.
وبين فرحان، أن الذهب قد يتجة للهبوط من جديد خلال الاسبوع في ظل انتظار نتائج اجتماع الفيدرالي يوم الاربعاء القادم الذي بالتاكيد سوف يكون اجتماع تفاؤلي بالنسبة لاقتصاد الامريكي وبالاخص بعد تحسن القطاع العقاري والتوظيف وارتفاع معدلات التضخم .
ومع تلك البيانات التي تؤكد على قوة الاقتصاد الأمريكي، ارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من ست عملات رئيسية في الجلسة الماضية 0.44% إلى 100.89.
وأوضح محمود التامر المحلل بأسواق العملات لـ”مباشر”، أن مؤشر الدولار لا يواجه أي مؤشرات ضعف حالية.
ونصح التامر، المستثمرين بالعملة الأمريكية بتوسيع المراكز الشرائية في ظل مستهدفات فنية تستهدف مواصلة الصعود خلال الجلسات القادمة.
