أسواق الأسهم الإماراتية قد تواصل تقلباتها بالفترة القادمة، في ظل ترقب تطورات الاقتصاد العالمي وأسعار النفط.
وأنهى سوق دبي المالي ثاني جلسات الأسبوع باللون الأخضر، ليعاود مكاسبه بعد 6 جلسات من التراجع، بدعم مباشر من الأسهم الكبرى بقطاع العقارات، ومعاونة دبي الإسلامي ودو.
ونجح المؤشر العام لسوق أبوظبي المالي في إنهاء تعاملات جلسة الاثنين على ارتفاع بعد تراجعات أمس الأحد، وسط ارتفاع في التداولات مدفوعة بقطاع العقار، والبنوك، والاتصالات.
وقال طارق قاقيش، مدير إدارة الأصول بشركة المال كابيتال إن أسواق الأسهم الإماراتية قد أظهرت أداء إيجابياً في ثاني جلسات الأسبوع، بعد أن ظهرت بوادر على تماسك أسعار النفط في بداية تعاملاته.
وأضاف “قاقيش”، في اتصال هاتفي لـ “مباشر” أن تطورات الاقتصاد العالمي، وأسعار النفط أصبح هو المسيطر على أسواق المال الإقليمية والعالمية، خلال الفترة الحالية، في ظل غياب المحفزات.
وأشار طارق قاقيش إلى أن تحسن السيولة الذي صاحب ارتداد الأسواق بجلسة الاثنين، لا يمكن اعتباره مؤشراً على عودة المستثمرين إلى الأسواق؛ لأنه الجزء الأكبر من هذه السيولة، قد يكون ناتجاً عن “المضاربات”.
وقال مدير إدارة الأصول بشركة المال كابيتال، إن الاضطرابات السياسية التي تسود المنطقة، بالفترة الحالية، تمثل عاملاً مساعداً على تقلبات الأسواق، إلى جانب أسعار النفط وترقب أسعار الفائدة الأمريكية.
وأضاف طارق قاقيش أن أسعار بعض الأسهم بأسواق الإمارات، قد تراجعت إلى مستويات مغرية بالشراء، خاصة بقطاع البنوك، ولكن العوامل الخارجية ما زالت هي الأقوى.
وعن توقعاته لأداء الأسواق بالفترة القادمة، قال قاقيش، في حديثه لـ “مباشر” إنه من المرجح أن تواصل الأسواق ترقبها لأسعار النفط، وتطورات الاقتصاد العالمي.
ومن جانبه، قال وضاح الطه عضو المجلس الاستشاري الوطني لمعهد الاستثمار والأوراق المالية البريطاني في الإمارات، إن قلق المستثمرين والتشاؤم المستمر، يمثلان ضغطاً أكبر من العوامل الأساسية التي تؤثر على أسواق الإمارات.
وأضاف الطه لـ”مباشر” أن الأسواق قد تواصل تقلباتها حتى نهاية العام في ظل غياب المحفزات التي يجري الحديث عنها في كل مرة تهبط فيها الأسهم، مشيراً إلى أن ما تبقى من سيولة في قاعات التداول هي للمضاربة اليومية، فيما تغيب السيولة الاستثمارية.
