محللون: خطاب ترامب المرتقب يحدد ملامح الأسواق العالمية
توقع محللون لـ”مباشر” أن تشهد مؤشرات الأسواق العالمية تبايناً في أدائها خلال الأسبوع الأخير من فبراير الجاري، بالتزامن مع ترقب المستثمرين لخطاب ترامب، وتذبذب أسعار النفط.
وتباين أداء البورصات العالمية، في جلسة الجمعة الماضية، وارتفعت بورصة وول ستريت، في حين انخفضت الأسهم الأوروبية بفعل نتائج الأرباح المخيبة للآمال والمخاوف السياسية، كما تراجعت الأسهم اليابانية مع استمرار عزوف المستثمرين في ظل عدم وضوح السياسات الاقتصادية الأمريكية.
ويترقب المستثمرون عن كثب خطاب دونالد ترامب الرئيس الأمريكي الذي سيلقيه أمام الكونجرس يوم الثلاثاء القادم وذلك بحلول الساعة 19:00 مساء بتوقيت جرينتش.
وأكد علي الحمودي، الرئيس التنفيذي لشركة أداء للخدمات المالية لـ”مباشر”: أن مسار الأسواق العالمية في الفترة الحالية أصبح معلقاً بشكل كبير بخطاب الرئيس الأمريكي الجديد والذي من المتوقع أن يعلن فيه عن برنامجه للتحفيز المالي المحتمل وأبرزه خطته حيال ضرائب الشركات.
وبين الحمودي: إن مستثمري الأسواق العالمية يمرون حاليا بمرحلة مخاوف جديدة بعد أن أكد ستيفين منيوتشين وزير الخزانة الأمريكي الجديد في خطابه الخميس الماضي على أن إدارة ترامب تسمي الصين كدولة تتلاعب بعملتها وهو ما يعيد إمكانية أن تنشب حرب تجارية بفرض رسوم على السلع بين البلدين.
وأشار الحمودي: إن المخاوف السياسية بشأن مستقبل فرنسا وتحديد مصير باريس في الاتحاد الأوروبي جعل تلك المخاوف السياسية تسيطر بشكل كبير على الاسواق الأوروبية الامر الذي دفعها تنهي تعاملات الجمعة عند أدنى مستوى لها في 3 أسابيع.
وقال الحمودي: إن التخوفات من عدم استقرار أسعار النفط، وتحكم المضاربين بأسعاره حالياً؛ قد يؤثر على أداء الأسواق الأوروبية سلباً في الفترة القادمة.
في حين نصح حسين السيد، محلل الأسواق ، المستثمرين المهتمين بالاستراتيجيات طويلة الأجل بتنويع الاستثمارات بالأسهم الأمريكية، وخصوصاً بعد تخطي داو جونز مستوى 20 ألف نقطة وهو الأعلى له منذ ما يقرب من 18 عاماً.
وقال السيد: إن عودة دوران السيولة من السندات للأسهم غير الدفاعية والتي تتأثر بأوضاع النشاط الاقتصادي يشير إلى أن هناك حالة من التفاؤل بشأن زيادة التضخم والنمو وهو يطغى في الوقت الحالي على المخاوف المتعلقة بالنزعة الحمائية التي بثها ترامب في بعض تصريحاته السابقة.
ونوه السيد بأن أسواق الدخل الثابت بدأت تقديم عوائد جيدة، إضافة إلى موسم أرباح الشركات الذي قدم حتى الآن نتائج غير قوية بما يكفي لتبرير المستويات القياسية، ربما يلفت الأنظار إلى أن هناك تصحيحاً سيحدث قريباً.