قال محللون لـ “مباشر” إنه من المرجح أن تستكمل أسواق الأسهم الإماراتية “نشاطها المضاربي” في جلسة اليوم الخميس بالتزامن مع الإقبال على أسهم العقار، بعد قرار الهيئة المبدئي على خطة إعادة هيلكة أرابتك المتعثرة.
وأنهى سوق دبي المالي جلسة أمس، مرتفعاً 2.4% في ظل ارتفاع جماعي للأسهم الكبرى وفي صدارتها أرابتك وإعمار.
أغلق المؤشر العام لسوق أبوظبي جلسة الاربعاء علىارتفاع مع صعود سهم دانة غاز 4.77 % بعد ماتعرض لضغوط في وقت سابق من الأسبوع بعد تعديل بالخفض لصافي ربح الشركة في 2016.
وقال نواف العجمي، المحلل بأسواق المال: إن الارتفاعات الكبيرة لأسواق الإمارات بجلسة الاربعاء، والتي جاءت في أعقاب قرار الهيئة حيال خطة إعادة هيلكة شركة أرابتك، هي في أغلبها “استغلال مضاربي” للقرار.
وأضاف العجمي، لـ “مباشر” أن الأسواق المالية قد تعرضت للضغوط خلال الجلسات الماضية، في ظل توقعات بإشهار إفلاس الشركة، وبعد صدور القرار بشأن رأسمالة “أرابتك” حاول بعض المستثمرين العودة لاخذ مراكز جديدة بالسهم تعويضا للخسائر السابقة.
وأوضح العجمي: أن هذا النشاط المضاربي، إلى جانب توجه بعض المحافظ إلى أسهم معينة، على رأسها أسهم البنوك، قد نتج عنه ارتفاع في مستويات السيولة.
وأشار العجمي إلى أن الأسواق قد شهدت توجهاً بشكل ملحوظ على أسهم البنوك، وهو أمر طبيعي بعد زيادة التكهنات برفع الفائدة وخصوصا بعد محضر الفيدرالي مما سيكون له أثره الإيجابي على إيرداتها.
وقال امير المنصور المحلل الفني بأسواق المال إن إعلان إعادة هيكلة شركة أرابتك أزال جزءاً كبيراً من التخوف الذي كان موجوداً في السوق وهو الأمر الذي أعاد الشراء على أسهم قيادية رفعت بدورها مؤشرات الأسواق بشكل كبير، لاسيما في سوق دبي المالي.
وقال المنصور أن الأنباء عن أرابتك لاتدعو المستثمرين من الانسياق وراء العمليات المضاربية والشراء بالسهم ولكنها فقط طوق نجاة لايقاف خسائر العالقين بالسهم.
وتوقع المنصور أن تشهد الأسهم الإماراتية استكمال تلك الارتفاعات على المدى القصير، تعود بعدها الأسواق إلى “القناة الهابطة” التي لم تخرج منها الأسواق حتى الآن.
