قال وضاح الطه المحلل بأسواق المال إن شركة إشراق العقارية، لم تستغل الأموال التي جمعتها من زيادة رأس المال بالطريقة المثلى، بدليل احتفاظها بسيولة عالية.
وأضاف الطه، في حديث لـ “مباشر” أن نتائج الشركة بالنصف الأول من عام 2015 جاءت مخيبة للآمال، ولم يتضمن تقرير مجلس الإدارة أية توضيحات أو مبررات لتراجع إيرادات الشركة بهذه الصورة.
وأعلنت الشركة أمس الأحد 16 أغسطس، أننتائجها المالية للنصف الأول من عام 2015 قد أظهرت تحقيق صافي خسائر بلغت حوالي 5.54 مليون درهم، مقابل أرباح صافية بلغت 71.2 مليون درهم بالنصف الأول من 2014.
وأشار وضاح الطه إلى أن احتفاظ الشركة بسيولة عالية في ظل الأوضاع الحالية للشركة، يعتبر أمرا سلبيا، وكان من الأولى استغلال هذه السيولة بالدخول في مشاريع لتعزيز إيرادات الشركة.
ووافقت الجمعية العمومية غير العادية للشركة، في اجتماعها الذي عقد ته في 25 سبتمبر 2014، على زيادة رأسمال الشركة من 1.725 مليار درهم إلى 2.325 مليار درهم، عن طريق إصدار أسهم جديدة بقيمة 600 مليون درهم.
وتراجعت إيرادات الشركة بشكل كبير خلال النصف الأول من عام 2015، لتصل إلى 11.86 مليون درهم مقابل 128.77 مليون درهم بالنصف الأول من 2014، بتراجع نسبته 90.8%.
وقال محلل أسواق المال وضاح الطه إن هدوء السوق العقاري بالإمارات خلال الفترة الأخيرة، لا يبرر هبوط إيرادات الشركة هذه الصورة، مشيرا إلى أنه يبدو أن الشركة ليس لديها بدائل لتعزيز الإيرادات.
كما نوه إلى أن عدم احتساب نسبة الاستهلاك لأحد الفنادق التي استحوذت عليه، خلال السنوات من 2012 وحتى الآن، وفقا لتعليق مراجع الحسابات، يعتبر أمرا ملفتا، ويعني أن البيانات المعلنة غير دقيقة، وكان من الممكن أن تكون الخسائر أكثر من ذلك.
وأشار تقرير مراجع الحسابات إلى أن الشركة لا تقوم باحتساب الاستهلاك للمباني والمعدات والأثاث لفندق استحوذت عليه بقيمة 120 مليون درهم في عام 2012، كما أنها لم تقم بإجراء عملية توزيع الموجودات والمطلوبات لعملية الاستحواذ على الفندق.
كما أظهرت البيانات المالية للشركة، التي نشرت على موقع السوق أن الشركة ألغت اتفاقيتين لبيع أرض، وقامت بإعادة الاستحواذ عليها مرة أخرى بقيمة إجمالية بلغت 286.7 مليون درهم، لتتكبد خسائر بقيمة 7.8 مليون درهم.
وعلق وضاح الطه على هذه الخطوة بقوله، إن هذه النقطة التي تضمنتها القوائم المالية للشركة وغيرها من النقاط الغامضة، كان ينبغي أن يقوم مجلس الإدارة بتوضيح لها، في تعليقه على النتائج، والذي جاء مقتضبا ولم يتضمن أية توضيحات.
كما أوضح محلل أسواق المال وضاح الطه، في حديثه لـ “مباشر” أنه من الأمور الغامضة كذلك ما تم الإفصاح عنه، في وقت سابق بشأن إدراج أسهم الشركة في السوق السعودي، تلك الخطوة التي لم يتم الإعلان عن أية تطورات بشأنها.
وأنهى سهم إشراق جلسة الاثنين متراجعا بنسبة 1.37% ليهبط إلى مستوى 0.72 درهم، مواصلا خسائره للجلسة الرابعة على التوالي، بكمية تداول بلغت حوالي 6 ملايين سهم بلغت 4.37 درهم.
وتراجع قطاع العقارات بسوق أبوظبي عند الإغلاق بنسبة 1.6% ليساهم في تراجع المؤشر العام بنسبة 0.85% فاقدا 39.6 نقطة من قيمته هبط بها إلى مستوى 4631.31 نقطة
