محلل : معدلات البطالة خلال يونيو ستحدد مسار الأسهم الأمريكية خلال الأسبوع
قال المُحلل الاقتصادي بالأسواق العالمية “عبدالناصر العتيبي” في حديث لـ “مباشر” : إن الانظار بالأسواق الأمريكية تتجه خلال تداولات الأسبوع القادم إلى بيانات ومعدلات البطالة خلال شهر يونيو والتي قد تسجل أرقام أفضل من بيانات التوظيف الأمريكي”.
وأشار “العتيبي” إلى أن تلك البيانات قد تقود الأسواق الأمريكية لمزيد من التراجعات لمستويات 17100 نقطة في حالة ظهور البيانات بشكل مخيب للسوق” .
وأوضح “العتيبي” أن الأسواق الأمريكية تنتظر أيضا خلال الأسبوع عدة بيانات مهمة منها بيانات مديري المشتريات الصناعي في الصين ألمانيا وبريطانيا وأمريكا ، والتي من الممكن أن تحقق أرقام جيدة لكن لن تكون وفق، تطلعات المحللين والأسواق ، إضافة إلي قرار الفائدة الإسترالي الذي قد يجيء دون تغيير عند % 2 وفي ظل عدم تحسن قطاع العمل وتراجع في معدلات التضخم” .
وانخفضت الأسهم الأمريكية يوم الجمعة الماضية مع دعم التوقعات أن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) قد يؤجل توقيت رفع أسعار الفائدة.
وانخفض المؤشر داو جونز الصناعي 0.31 % إلى 17690.46 نقطة عند الإغلاق.
ونزل المؤشر ستاندرد آند بورز 500 0.22 % إلى 2103.92 نقطة.
وهبط المؤشر ناسداك المجمع 0.01 % إلى 5128.28 نقطة
أما الأسواق الأوروبية فقال “العتيبي” أنها تكون أفضل حالاً من الأسواق الأمريكية إذا ما تراجع اليورو وشكل عامل مساعد لرفع أسعار الشركات وتحسين الصادرات الأوروبية في ظل برنامج التيسير الكمي الكبير الذي يقوده البنك المركزي الأوروبي” .
وسجلت الأسهم الأوروبية يوم الجمعة بدعم من النتائج الإيجابية لأعمال الشركات .
وارتفع المؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.1 % إلى 1572.26 نقطة لتبلغ مكاسبه خلال الشهر 4%.
يذكر أن الأسواق العالمية الأسبوع الماضي افتتح على مخاوف تباطؤ الإقتصاد الصيني والتي قادته الأسواق الصينية التي هوت بأكثر من % 8 في تعاملات الأثنين والأسوأ لها منذ خمس سنوات ، وسحبت معها الأسواق الأوروبية والأمريكية لكن بأقل حدة قد لا تتجاوز % 2 وسرعان ما أمتصت الأسواق هذه المخاوف ثاني أيام الأسبوع .
وأنهت الأسواق العالمية أسبوعها الماضي على إرتفاع طفيف بعد أن ظهرت بيانات الناتج المحلي البريطاني للربع الثاني تراجعاً طفيفاً من القراءة السابقة ، وسجلت % 2.6 متوافقة مع التوقعات ، مما يشير إلى أن البنك المركزي البريطاني ربما لن يغير سياسته النقدية الوقت الراهن أو الفتره القصيرة المقبله ، بينما بيانات الناتج المحلي الأمريكي الربع الثاني سجلت % 2.3 أسوأ من التوقعات ، وأظهر المحضر الفدرالي إلتزامه باللهجة الدارجة منذ التلميح برفع الفائدة بإنتظار المزيد من البيانات التي تدعم تغيير السياسة النقدية وإحتفاظه بتلميحاته .
