مقابلة- أبوظبي للسفن تتوقع نمو إيراداتها 10% سنوياً حتي 2021
قال الرئيس التنفيذي لشركة “أبوظبي لبناء السفن”، المملوكة لحكومة أبوظبي بنسبة 10%، إن شركته تتوقع نمو إيراداتها وأرباحها بما لا يقل عن 10% سنوياً خلال السنوات القادمة.
وأضاف خالد المزروعي، في مقابلة مع “مباشر” على هامش معرض الدفاع البحري “نافدكس 2017”: “إيراداتنا حالياً تقترب من المليار درهم نأمل وصولها إلى ما بين 1.3 – 1.4 مليار درهم بحلول 2021.”
ووفقاً للنتائج المالية الأولية لعام 2016، بلغ صافي إيرادات الشركة نحو 920.3 مليون درهم مقابل نحو 791.3 مليون درهم في 2015، بزيادة قدرها 16.3%.
وتابع المزروعي: “بلغ حجم إيراداتنا منذ التأسيس قبل 20 عاماً وحتى الآن بين 14 إلى 16 مليار درهم منذ التأسيس، ونتوقع أرقام أكبر في السنوات القادمة بفعل مشاريعنا الجديدة.”
وقال الرئيس التنفيذي لشركة “أبوظبي لبناء السفن”، إن الأزمة الاقتصادية التي يمر بها العام أثرت على معظم شركات صناعة السفن ما دفع البعض نحو الإغلاق، مُشيراً إلى أن شركته نجحت في تحقيق أرباحاً في العامين الماضيين رغم الظروف الصعبة.
وبلغت أرباح الشركة في العام الماضي، نحو 57.7 مليون درهم، مقابل 86.6 مليون درهم في العام 2015، بانخفاض قدره 33.4%.
وأضاف المزروعي، أن الشركة تعمل على تنفيذ مشروعات تقدر قيمتها بأكثر من 1.5 مليار درهم خلال العام 2017، من بينها سفن “بينونة” و”أريلة” وسفن الإنزال للكويت، بالإضافة إلى أعمال وخدمات الصيانة.
وقال إن مشروع “بينونة” تضمن بناء وتجهيز 6 سفن فئة 72 متراً للقوات البحرية الإماراتية، وتم تسليمها بالكامل، حيث جرى تسليم السفينة السادسة قبل يومين خلال معرض نافدكس.
وأضاف أن مشروع “أريلة” يتضمن بناء اثنتين من سفن الدوريات البحرية فئة 67 متراً لصالح جهاز حماية المنشآت والمرافق الحيوية، وبالتعاون مع شركة دامن لبناء السفن في هولندا، ومن المقرر تسلميهم خلال العام الحالي.
وأوضح المزروعي أن المشروع الثالث هو بناء 8 سفن وقوارب لدولة الكويت، تم تسليم 5 منها، فيما سيتم تسليم 3 سفن أخرى في شهر مايو ويوليو وسبتمبر على التوالي.
وفى وقت سابق، وقّعت أبوظبي لبناء السفن عقداً مع وزارة الدفاع لدولة الكويت يتضمن بناء سفينتين 64 متراً من طراز سفن الإنزال، وتشييد سفينة واحدة 42 متراً من طراز سفن الإنزال وبناء خمسة زوارق فئة 16 متراً.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة “أبوظبي لبناء السفن”، إن الشركة ليس لديها نية حالياً لأية أستحواذات جديدة بعدما استحوذت مؤخراً على حوض عائم وورش صيانة في ميناء زايد بقيمة بين 80 إلى 90 مليون درهم.
وفى يوليو الماضي، أعلنت الشركة عن بدء تشغيل أول حوض عائم بطول 180 متراً و30 متراً، عرضاً، و6 أمتار ارتفاعاً؛ بما يعني تمكين الشركة من خدمة سفن بأطوال تصل إلى 180 متراً بوزن 10 آلاف طن.
وأضاف المزروعي: “ليس لدينا استحواذات أخرى قادمة، لكن إذا رأينا فرصة جيدة لن نتردد في تنفيذ صفقات استحواذ جديدة.”
وقال الرئيس التنفيذي للشركة، إن أبوظبي لبناء السفن تعمل على تعزيز أعمالها على الصعيد الدولي، وتتوسع حالياً في بعض الدول العربية في منطقة الشرق الأوسط، كما تركز على قارتي آسيا وإفريقيا، بالإضافة إلى أعمالها الحالية في دول مجلس التعاون الخليجي وشبه القارة الهندية.
وأضاف أن الشركة تعمل على توسيع أعمال الصيانة، لافتاً إلى أن 75% من الإيرادات تأتي من بناء السفن والباقي من الصيانة، بينما نستهدف أن يأتي صافي الدخل مناصفة القطاعين بحلول عام 2021.
وقال إن الشركة منذ تأسيسها وحتى الآن سلمت 268 سفينة وقارب بأحجام مختلفة معظمها للقوات المسلحة في دولة الإمارات، كما قامت بنحو 18.3 ألف عملية صيانة.
وتأسست الشركة التي تتخذ من أبوظبي مقراً لها في 1996، وتعمل على توفير خدمات البناء والصيانة والإصلاح وإعادة التأهيل للسفن والوحدات البحرية، بما في ذلك السفن التجارية والمنصات البحرية، وخدمات الدعم البحري للجرافات وغيرها من زوارق العمل، بالإضافة إلى الخدمات التي توفرها للسفن العسكرية.
ويتوزع هيكل ملكية أبوظبي لبناء السفن بواقع 40% لشركة مبادلة للتنمية، بينما تمتلك حكومة أبوظبي 10%، ويتم تداول 50% من الأسهم في سوق أبوظبي للأوراق المالية.