مقابلة.. جي.إف.إتش تخطط لاستحواذات بـ1.5 مليار دولار في 2017 و2018
قال الرئيس التنفيذي لمجموعة جي إف إتش المالية، المدرجة ببورصات البحرين ودبي والكويت، اليوم الاثنين، إن المجموعة تخطط لاستحواذات تصل قيمتها إلى 1.5 مليار دولار متوقعة خلال العامين الحالي والقادم.
وأضاف هشام الريس، في مقابلة مع “مباشر” عبر الهاتف من البحرين، أن المجموعة تدرس حالياً 4 إلى 5 فرص استحواذ جديدة في 2017 على مؤسسات مالية وفي قطاع البنية التحتية بأسواق الهند وشمال أفريقيا والبحرين ودول الخليج الأخرى.
وأشار الريس إلى أن الاستحواذات ستتم من خلال المحافظ المملوكة للمجموعة بنسب تترواح بين 10 و40% والتي تملك حصصاً بمشروعات قائمة في تلك الأسواق.
وأضاف أن الاستحواذات المستهدفة تأتي في إطار مضاعفة حجم الميزانية العمومية خلال السنوات الثلاث القادمة، وزيادة قيمة حقوق المساهمين بمعدل ضعفين ونصف؛ حسب الاستراتيجية الجديدة للمجموعة.
وأشار هشام الريس إلى أنه سيتم التركيز على دفع عجلة النمو ليس فقط من خلال النمو التقليدي من خلال توسعة أنشطة المجموعة، ولكن أيضاً من خلال الاستحواذ على مؤسسات مالية واستثمارات في البنية التحتية وأصول استراتيجية.
ولفت الريس إلى أن خطة الاستحواذات ستتم من خلال إصدار أسهم جديدة بنحو 0.95 دولار للسهم، وهي القيمة التقديرية العادلة للمجموعة بعد التسويات والأصول الأخرى الرئيسية، وهذا الأمر معروض على المساهمين بالجمعية العمومية المقبلة.
وأوضح أن عملية تمويل الاستحواذات الجديدة ستكون عن طريق إصدار أسهم (غير مدفوعة من المساهمين) بقيمة اسمية 0.265 دولار، وعلاوة إصدار 0.69 دولار، ما يكفل المجموعة 400 مليون دولار من رأس المال فقط ويرفع القيمة السوقية لها إلى 2.15 مليار دولار، مقارنة بالقيمة الحالية المُقدرة بـ 1.7 مليار دولار.
ويناقش مساهمو المجموعة يوم 22 فبراير الجاري، توصية مجلس الإدارة بخصوص الاستراتيجية الجديدة والمتعلقة بالاستحواذ عن طريق مقايضة أسهم المساهمين والمستثمرين في تلك الأصول بأسهم المجموعة من خلال زيادة رأس المال المصدر والمدفوع من 598 مليون دولار إلى 1.499 مليار دولار بحد أقصى.
ومجموعة جي.إف.إتش، التي اضطرت لإعادة هيكلة ديونها عدة مرات، بسبب تداعيات الأزمة المالية العالمية في 2008، تعمل في مجال تطوير المؤسسات المالية الإسلامية، ومشروعات البنية التحتية، والأسهم الخاصة، وإدارة الأصول، وتتركز عملياتها في دول مجلس التعاون الخليجي وشمال أفريقيا والهند.
وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة جي إف إتش، إن المجموعة انتهت من عملية تحويل الأصول ضمن تسويات القضايا الصادر فيها أحكام قضائية إلى ملكية المجموعة، لافتاً إلى أن معظم تلك الأصول تعتبر غير نقدية وتتضمن مؤسسات عاملة وعقارات.
وأضاف الريس، أن جي.إف.إتش تستهدف تحقيق عوائد تقدر بنحو 200 إلى 300 مليون دولار خلال الأعوام الثلاثة المقبلة، مع تسييل تلك الأصول التي يمكن أن تبلغ قيمتها السوقية بشكل أقصى نحو 750 مليون دولار نظراً لتسجيلها وفق سياسة متحفظة من جانب المجموعة بقيمة 464 مليون دولار.
وقال الريس إن خطوة الاندماج مع بنك الخير البحريني تنتظر الانتهاء من القوائم المالية للبنك خلال الأيام المقبلة، متوقعاً إتمام الاندماج في الربع الأول أو الثاني ممن 2017.
وأضاف هشام الريس في مقابلة سابقة مع “مباشر”، أنه مع إتمام الاندماج مع بنك الخير وإنهاء التسويات واسترداد الأصول سيتولد كيان تصل قيمته بين 1.5 – 2.5 مليار دولار.
وبنك الخير المعروف سابقاً باسم “يونيكورن بنك”، هو بنك إسلامي يقع مقره في البحرين، ويمتلك أصولاً بقيمة 580 مليون دولار، وكان قد دخل في مفاوضات للاندماج مع المصرف الخليجي التجاري في عام 2014.
وعن إجراء المجموعة مفاوضات للاندماج مع بنك بحريني آخر يعمل في قطاع التمويل الإسلامي، قال هشام الريس، إن المفاوضات لا تزال سارية حتى الآن، وهناك اهتمام من غالبية المساهمين في البنك وهم من البحرين والكويت.
وتوقع هشام الريس، زيادة رأسمال المؤسسة المالية الإسلامية التابعة لجي.إف.إتش ومجموعة أبوظبي المالية، إلى 100 مليون دولار بنهاية فبراير الجاري.
وحصلت جي.إف.إتش مؤخراً على الرخصة التجارية لتأسيس مؤسسة مالية إسلامية، بالتعاون مع أبوظبي المالية في سوق أبوظبي العالمي.
وقالت المجموعة في وقت سابق اليوم، إنها سجلت صافي ربح خلال الربع الأخير من عام 2016 بنحو 213.2 مليون دولار، مقابل خسائر بقيمة 9.6 مليون دولار خلال نفس الفترة من 2015.
وبلغ إجمالي الأصول والصناديق تحت الإدارة لدى مجموعة جي.إف.إتش نحو 6.2 مليارات دولار بنهاية العام الماضي.