مقابلة – “سيراميك رأس الخيمة” ترهن بدء إنتاج مصنع إيران برفع العقوبات
قال عبد الله مسعد، الرئيس التنفيذي لشركة سيراميك رأس الخيمة اليوم الأثنين، ان شركته تنوي ضخ استثمارات تقدر بنحو 200 مليون درهم (54.46 مليون دولار) قبل نهاية العام الجاري 2015.
وأضاف مسعد، في مقابلة مع “مباشر” عبر الهاتف :”كان لدينا خطة لاستثمار 300 مليون درهم على مدار العام بأكمله، وانفقنا حتي الآن 100 مليون درهم وننوي ضخ المبلغ المتبقي خلال الشهور القليلة المتبقية من العام”.
وقال مسعد أن شركته، المدرجة في سوق أبوظبي المالي، ستركز في توسعاتها خلال الفترة القادمة على أسواق الإمارات والهند وبنجلاديش، مضيفا ان بدء الإنتاج من مصنع إيران المتوقف منذ نحو 6 أشهر، مرهون برفع نظام العقوبات.
كانت سيراميك رأس الخيمة، أعلنت قبل عدة أيام عن شراء حصة الأقلية البالغة 20% من شركة “راك إيران”، لتصبح مملوكة لها بالكامل، مشيرة إلى أن تلك الصفقة ستوفر لها ثلاثة خطوط للإنتاج في إيران مع قدرة انتاج سنوية تبلغ 9 ملايين متر مربع.
وأضاف مسعد قائلا :”ستعتبر إيران مركزًا للتصدير إلى أسواق آسيا الوسطى عند رفع نظام العقوبات، وسنقوم حينها بتطبيق رؤيتنا طويلة الأجل للسوق الإيراني، على الصعيدين المحلي والدولي”.
ودخلت سيراميك رأس الخيمة سوق إيران في عام 2013، بتمويل من البنك الدولي، بهدف الاستفادة من الموارد الطبيعية الوفيرة في الدولة، والموقع الجغرافي الاستراتيجي، الذي يتيح الوصول إلى أسواق روسيا، وآسيا الوسطى، وأوروبا الوسطى.
ورد “مسعد” على سؤال عن نية الشركة للدخول في أسواق جديدة قائلا أن :”إدارة الشركة تنظر بعين الاهتمام إلى جميع الفرص المتاحة مع سعيها للتوسع واقتحام أسواق جديدة تدعم مسيرة نموها”.
ولدى سيراميك رأس الخيمة 10 مصانع بالإمارات، بالإضافة إلى مصنع في الهند، ومصنع في بنغلاديش ومصنع في إيران. وتعتبر دولة الإمارات المركز الرئيسي للتصدير إلى دول مجلس التعاون الخليجي، الشرق الأوسط والاتحاد الأوروبي.
وحول تراجع ارباح الشركة النصفية، قال مسعد :”جاء التراجع بسبب عمليات إعادة الهيكلة والتخارج من حصصنا في عدة شركات وهو ما كبدنا خسارة بحوالي 13.7 مليون درهم، إذ تخارجنا من (راك للأدوية) و(مشفلي) ببنغلاديش و(راك لاتيكريت) في الإمارات، بالإضافة إلى مخصص الانخفاض في السودان، الحمرا للألومنيوم و”راك للجبس”.
واستدرك مسعد قائلا :”كذلك كان هناك خسائر من سوق العملات الأجنبية وصلت إلى 18.9 مليون درهم في النصف الأول، ناجمة عن خسائر الفوركس بـ 15.7 مليون درهم وخسائر المشتقات 3.1 مليون درهم”.
وهبطت ارباح “سيراميك رأس الخيمة” بنسبة 2.36% إلى 146.36 مليون درهم (39.85 مليون دولار) في النصف الأول من العام الجاري، مقارنة بنحو 150 مليون درهم (40.8 مليون دولار) في الفترة ذاتها من 2014.
وأضاف مسعد :”رغم تراجع الارباح لكن كان هناك زيادة في هوامش الارباح من عملياتنا الرئيسية وهو ما يؤكد نجاح استراتيجيتنا الهادفة إلى التخارج من استثماراتنا غير الرئيسية والغير مربحة، مع التركيز على أعمالنا الرئيسية”.
وباعت “سيراميك رأس الخيمة” في الربع الثاني من العام الجاري، أصولها في شركتي “راك للجبس” والحمرا للألومنيوم و15 منزلا بقرية الحمرا بقيمة 25.2 مليون درهم.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة سيراميك رأس الخيمة في تصريحاته لــ “مباشر”، أن شركته تتوقع إنهاء صفقتين تخارج من أسواق السودان والصين في النصف الثاني من العام لوقف الخسائر والتركيز على أسواق أخرى، لافتا إلى أن الشركة بصدد الاتفاق مع مستثمرين لشراء حصتها في مصنع الصين بسبب عدم استقرار الأوضاع الاقتصادية هناك.
وبلغت خسائر “سيراميك رأس الخيمة السودان” التي تقوم على البيانات المالية الموحدة 42 مليون درهم بنهاية عام 2014.
وأضاف مسعد، أن الشركة تسعي للتوسع العالمي عبر زيادة إنتاجها من الأدوات الصحية بنسبة 22% في دولة الإمارات و52% في الهند و25% في بنغلاديش؛ وذلك بهدف دعم نمو الإيرادات من خلال توسيع الأعمال الأساسية ذات الهوامش الربحية العالية .
وأستدرك مسعد قائلا :”نعمل حاليا على إعادة هيكلة قدرات التوزيع في المملكة العربية السعودية؛ مع التركيز على المنتجات الراقية والمبيعات المخصصة للشركات والمشاريع، ونهدف لتوسيع تواجدنا هناك مع توقعات بانتعاش تدريجي للمبيعات”.
وتعد أسواق مجلس التعاون الخليجي من الأسواق الرئيسية لسيراميك رأس الخيمة وخاصة السوق السعودي. وبحسب تصريحات سابقة لــ “مسعد”، تسعى الشركة لزيادة حجم مبيعاتها لدول مجلس التعاون من 38% في 2014 إلي 50% خلال عام 2015.
واعرب الرئيس التنفيذي لشركة سيراميك رأس الخيمة في تصريحاته لــ “مباشر”، عن تفاؤله بنتائج الشركة مع نهاية العام الجاري، متوقعا أن يكون هناك نموا في العام القادم من خلال التوسعات المخطط لها وزيادة الطلب في منطقة الشرق الأوسط وآسيا.
وسيراميك رأس الخيمة، التي تأسست عام 1991، أحد أكبر شركات إنتاج الأرضيات والسيراميك في العالم، إذ تصل قدرتها الإنتاجية العالمية إلى 117 مليون متر مربع من بلاط السيراميك والبورسلين سنوياً، و4.6 ملايين قطعة من أطقم الحمامات و24 مليون قطعة من أدوات المائدة، وتتوفر على شبكة توزيع تمتد إلى أكثر من 160 بلداً حول العالم.






