مقابلة-“سيراميك رأس الخيمة” تعتزم تنفيذ استحواذ غرب الهند بالربع الثاني
قال الرئيس التنفيذي لشركة سيراميك رأس الخيمة، اليوم الاربعاء، إن شركته، المدرجة في سوق أبوظبي المالي، تعتزم تنفيذ صفقة استحواذ غرب الهند خلال الربع الثاني من العام 2017.
وأضاف عبد الله مسعد، في مقابلة مع “مباشر” عبر الهاتف: “نتطلع لزيادة عملياتنا في السوق الهندي الواعد ونبحث عن استحواذات هناك نتوقع ان نعلن عن واحد في الشهور القادمة وقبل نهاية النصف الأول من العام الحالي.” ورفض “مسعد” تحديد قيمة صفقة الاستحواذ المتوقعة.
وفي أكتوبر 2015، استحوذت سيراميك رأس الخيمة، المدرجة في بورصة أبوظبي، على حصة الأقلية المتبقية البالغة نسبتها 8% في الشركة التابعة لها في الهند، لتصبح مملوكة لها بالكامل.
وأكد مسعد أن السوق الهندي سوق كبير جداً وسيخلق كميات كبيرة من الطلب على منتجات الشركة، مضيفاً أنه يمثل حالياً حوالي 8% من إجمالي إنتاج الشركة من السيراميك، والبالغ نحو 110 ملايين متر مربع سنوياً.
وبدأت سيراميك رأس الخيمة بتطوير عملياتها في الهند في عام 2006 للاستفادة من الطلب المتزايد في السوق الهندي، وتزايد مشاريع البناء، وازدياد انتقال السكان إلى العيش في المدن، ودعم الحكومة لمشاريع الصحة العمومية.
ولدى سيراميك رأس الخيمة 3 خطوط للإنتاج في الهند، مع قدرة إنتاج تقدر بـ 8 ملايين متر مربع من البلاط.
وحول وجود خطط لاستحواذات في دول أخري، قال مسعد: “ننظر بشكل مستمر للفرص المتاحة في جميع الأسواق خصوصا أسواقها الرئيسية في الإمارات والهند وبنجلاديش.
وفي العام الماضي نفذت “سيراميك رأس الخيمة” استحواذين في ألمانيا والمملكة المتحدة على 50% من أسهم شركات تابعة لها.
ولدى سيراميك رأس الخيمة 10 مصانع بالإمارات، بالإضافة إلى مصنع الهند، ومصنع في بنغلاديش وآخر في إيران، وتعتبر دولة الإمارات المركز الرئيسي للتصدير إلى دول مجلس التعاون الخليجي، الشرق الأوسط والاتحاد الأوروبي.
وأضاف مسعد أن “سيراميك رأس الخيمة”، وهي إحدى أكبر شركات صناعة بلاط الجدران والأرضيات في العالم، استثمرت نحو 215 مليون في 2016، لتمويل التوسعات والاستحواذات، متوقعا الاستمرار في ضخ استثمارات جديدة خلال العام الحالي، لكنه رفض تحديد حجمها.
وقال الرئيس التنفيذي لسيراميك رأس الخيمة، إن تراجع ارباح الشركة في العام 2016، يرجع بشكل رئيسي إلى تجنيب مخصصات بقيمة 185 مليون درهم (50.37 مليون دولار) للتحوط من أي اخطار مستقبلية لا سيما في ظل الاوضاع الاقتصادية الصعبة وتراجع معدلات السيولة في المنطقة وانخفاض أسعار المنتجات.
وأعلنت الشركة، في بيان اليوم، عن بلوغ أرباحها نحو 30.84 مليون درهم في العام 2016، مقابل نحو 310.32 مليون درهم في 2015، وانخفضت الإيرادات بنسبة 9.4% إلى 2.79 مليار درهم مقابل 3.08 مليار درهم في 2015.
وعزاً مسعد تراجع الإيرادات نتيجة انخفاض مبيعات الشركة في السعودية بنسبة 41% نتيجة الهبوط الكبير في حجم الإنفاق الحكومي على المشاريع، وأيضا انخفاض المبيعات في الهند بنسبة 25% نتيجة تضرر الاقتصاد الهندي جراء قيام الحكومة بسحب الأوراق النقدية من التداول.
وقال إن الشركة حافظت هوامش ربحية قوية بنسبة 30.5% بارتفاع سنوي بلغت نسبته 230 نقطة أساس، ليعكس بذلك تحسناً في هوامش أرباح البلاط وارتفاع نسبة مساهمة الأدوات الصحية وأدوات المائدة من إجمالي المبيعات.
وحول تخارجات الشركة من الاستثمارات غير الرئيسية، قال الرئيس التنفيذي لـــ “مباشر”: “في يناير الماضي، باعت المجموعة كامل حصتها في شركة إلكترو راك إل إل سي لخدمات مقاولات الأعمال الميكانيكية والكهربائية والصحية مقابل 45 مليون درهم ومستمرون في سياستنا للتخارج من الأعمال غير الرئيسية.”
وأعلنت “سيراميك رأس الخيمة” في منتصف 2015 عن خطة التخارج من أنشطتها غير الأساسية خلال 3 سنوات، مع سعيها للتركيز على عملياتها الأساسية المتمثلة في مجال إنتاج السيراميك.
وقال الرئيس التنفيذي لسيراميك رأس الخيمة، ان الشركة بدأت بالفعل إنتاجها من مصنعها بإيران ولكن على خجل، بحسب قوله. مضيفا: “الإنتاج يضخ في السوق المحلي فقط.”
و”سيراميك رأس الخيمة” التي تأسست عام 1991، تعتبر إحدى كبريات شركات إنتاج الأرضيات والسيراميك في العالم؛ إذ تصل قدرتها الإنتاجية العالمية إلى 110 مليون متر مربع من بلاط السيراميك والبورسلين سنوياً، و5 مليون قطعة من أطقم الحمامات، و24 مليون قطعة من أدوات المائدة، ولديها شبكة توزيع تمتد لأكثر من 160 بلداً حول العالم.