أكد محللون بأسواق السلع والمعادن ،أن الإعلان عن بيانات ضعيفة حول قطاع العمل الأمريكي رجح تأجيل رفع الفائدة هذا العام ووجه أنظار المستثمرين لسوق الذهب من جديد،على الرغم من تماسك الدولار.
وقالت وزارة العمل الأمريكية يوم الجمعة الماضية إن بيانات الوظائف سجلت نموا بوتيرة أقل من المتوقع بلغت 151 ألف وظيفة في أغسطس الماضي في حين كانت التوقعات تشير إلى ارتفاع قدره 180 ألف وظيفة.
وارتد الذهب عن خسائره وصعد في أواخر تعاملات سوق نيويورك، يوم الجمعة الماضية، وزادت أسعاره في المعاملات الفورية 0.2% إلى 1327.2 دولار للأوقية، وارتفعت أسعار العقود الآجلة للمعدن النفيس 0.1% إلى مستوى 1326.7 دولار للأوقية.
وقال كريم راغب، المحلل بأسواق المعادن،: إن بيانات الوظائف ترجح احتمالات زيادة في أسعار الفائدة هذا العام الامر الذي دفع الذهب في القفز أعلى مستويات 1325، والإغلاق أعلاها يوم الجمعة.
ويتأثر الذهب برفع أسعار الفائدة الأمريكية الذي يزيد من تكلفة الفرصة البديلة الضائعة على حائزي المعدن الأصفر الذي لا يدر عائدا بينما يعزز الدولار المقوم به المعدن.
وقال راغب: إن المعدن الأصفر يواجه خلال الجلسات القادمة مقاومة هامة عند مستوى 1330 دولاراً واختراقها يؤهله لمستويات 1356-1375 دولار للأوقية وذلك مرهون بالإعلان عن المزيد عن البيانات السلبية.
وأضاف راغب: اذا فشل في التماسك حول مستوى 1325 دولار فقد يعاود الهبوط لمنطقة الدعم الاول عند 1315 دولار والتي بكسرها يعاود اختبار دعمه الثاني 1300 دولار وحينها ننصح بتخفيف المراكز البيعية.
وعلى الرغم من تلك البيانات السلبية، ارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من ست عملات رئيسية في الجلسة الماضية 0.28% إلى 95.904.
وتوقع محمود التامر المحلل بأسواق العملات في أفادة عبر البريد إن سوف مؤشر الدولار يواصل مستهدفاته الفنية إلى 96.40 دون التخلي عنها رغم سلبية بيانات الوظائف.
وأشار التامر، الى أن هناك مستثمرين عازمون على مواصلة التداول بالعملة الأمريكية حتى تتضح الرؤيا كاملة حيال الفائدة وذلك خلال اجتماع الفيدرالي المقبل في منتصف سبتمبر الجاري.
