مُحللون: الأسهم الخليجية تترقب اتجاه النفط وسط توقعات سلبية
توقع محللون أن تسيطر حالة الترقب على تداولات الأسواق الخليجية خلال جلسة الاثنين؛ لما سيحدث بأسعار النفط في ظل توقعات سلبية باستمرار تراجعه.
وتباين أداء أغلب أسواق الخليج في نهاية تعاملات أمس، بالتزامن مع تفاوت أداء الأسواق العالمية نهاية الأسبوع الماضي؛ بعد استيعاب صدمة انتخاب ترامب رئيساً للولايات المتحدة.
ونزلت أسعار خام برنت الجمعة الماضية بنسبة 2.4% إلى 44.75 دولار، كما ارتفع الخام الأمريكي نايمكس 2.8% إلى 43.41 دولار.
وقال مهند دياك، المحلل بأسواق المال في إفادة عبر البريد لمباشر؛ إن الأسواق الخليجية مرت بأداء عرضي خلال الأسبوع الماضي متأثرة بأداء الأسواق العالمية والانتخابات الأمريكية.
وتوقع دياك أن تشهد الأسواق في جلسة اليوم مزيداً من الحذر من قبل المستثمرين في ظل تراجعات النفط القوية والتوقعات بحدوث أزمة إفلاس لأكبر شركات البترول العالمية في أواخر الربع الرابع من العام الحاليّ، أو مطلع 2017 التي لن تستطيع مقاومة استمرار سعر البترول أسفل 60 دولاراً.
وأكد دياك: أن الأسواق أيضاً تترقب القرارات التي سيقوم بإخذها رئيس أمريكا المنتخب دونالد ترامب والتي قد تتسبب في اضطرابات بأسواق المال العالمية.
وبين دياك أن النظرة الفنية القصيرة لأسواق الخليج ودبي تحديداً إيجابية، مشيراً إلى أنها مازالت شديدة التشاؤم على مدى ثلاثة أشهر قادمة.
ونصح دياك المتداولين، في الوقت الحالي، بمزيد من الحذر والمضاربة السريعة والاستفادة من التذبذبات التي تمر بها مؤشرات الأسهم.
ومن جانبه، قال المحلل بأسواق المال محمد العازمي لـ مباشر: إن الأسواق ما زالت تحت ضغط كبير جراء تذبذب أداء النفط.
وأوضح العازمي أن تصريحات وزير الطاقة السعودي أمس تؤكد أن الدول تسعى من خلال تلك التصريحات لإنقاذ النفط من مساره الهابط الذي نتوقع أن يستمر إلى أن يصل لمستوى 43 دولاراً خلال الأيام القادمة.
وأكد خالد الفالح وزير الطاقة السعودي في وقت متأخر يوم الأحد: على ضرورة توصل أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” إلى اتفاق بهدف تفعيل اتفاق الجزائر التاريخي، الموصي بتخفيض إنتاج المنظمة اليومي لمستوى ما بين 32.5، و33 مليون برميل، وفق وكالة الأنباء الجزائرية.
وبين العازمي أن العامل المحفز الداخلي الذي يترقبه المستثمرون بالأسهم الخليجية هو استكمال نتائج الشركات القيادية بنهاية الربع الثالث.
وأشار العازمي إلى أن التباطؤ في الإفصاح عن النتائج النصفية سيسهم في المزيد من تراجع السيولة بالأسواق؛ وبالتالي الضغط على مؤشراتها.
ومن جانبه، قال حمود الشمري، المحلل بأسواق المال في إفادة : إن عمليات المضاربة السريعة ستبقى هي المسيطرة في انتظار ظهور مؤشرات تفيد وتؤكد تغير الاتجاه للصعود؛ وذلك متوقف على المحفزات الداخلية والخارجية.