مُحللون: التأكيد على رفع الفائدة يبدد مكاسب الذهب..ويعيد التعافي للدولار
أكد محللون بأسواق السلع والمعادن، أن تأكيد جانيت يلين رئيسة مجلس الاحتياطي الاتحادي على أن مبررات رفع أسعار الفائدة تتزايد، بددمكاسب الذهب وأفقده مزيدا من بريقه؛ ودفع الدولار للتعافي مجددا.
وساهم ارتفاع الدولار، خلال الاسبوع الماضي، فيتراجع سعر الذهب بنحو 1.5% بالغا 1321 دولار للأوقية وذلك بعد أسبوعين متتاليين من المكاسب.
وقال كريم راغب، المحلل بأسواق المعادن، إن تأكيد “يلين” خلال خطابها الأخير على أن الوقت مناسب لرفع معدلات الفائدة رغم انها لم تحدد موعد معين لهذا الوقت أدى إلى ذبذبة شديدة بأسواق الذهب بين صعود وهبوط وذلك خلال تعاملات الجمعة الماضية.
وأضاف راغب، إن النظرة الحالية للذهب سلبية على الاجل القصير، مشيرا الى أنها ستتغير حال وجود إشارات مخالفة لرفع الفائدة خلال في اجتماع الفدرالي بسبتمبر المقبل.
وأوضح راغب، أن الذهب يقبع حاليا عند مستوى دعم رئيسي وهو 1320 دولار وبكسرها يبدأ موجة هبوط عنيفة قد تحمله لمستويات1290 ثم 1250 دولار.”
من ناحية اخرى نرى الدولار قد انتفض اخيراً مستفيدا من خطاب جانيت يلين يوم الجمعة الماضية حيث صعد وبقوة امام الين الياباني واليورو والباوند والاسترالي والنيوزيلاندي ، فيما يبدو وكأنها موجة صاعدة جديدة قد يبدأها الدولار.
وسجل الدولار يوم الجمعة، أعلى مستوياته في أسبوعين أمام الين الياباني والفرنك السويسري، وزاد مؤشر العملة الأمريكية 0.75% إلى 95.48.
وقال علاء الدين فرحان، المحلل لدى تراست كابيتال،”: إن زيادة التكهنات برفع الفائدة بعد اقتراب سوق العمل من المستويات المطلوبه، وانخفضت مستويات البطاله الى 4.9% كلها بيانات أعادت للدولار قوته الشرائية.
وأضاف فرحان: إن ضعف “الاسترليني” و”اليورو” من أحد أسباب عودة الصعود للدولار خلال الأسبوع الماضي ، والذي قد يتجا للمزيد من الهبوط إلى مادون مستويات 13000 للأول و1.1000 للثاني وذلك في حال استمرار إصدار البيانات الامريكية بشكل جيد في الفتره المقبلة.
واقتفت سوق النفط أثر تحركات الدولار الذي تقلب بين الصعود والهبوط عقب تعليقات يلين في الجلسة الماضية، وارتفعت أسعار خام مزيج برنت 0.5% إلى 49.92 دولار، وزادت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط 0.65% إلى 47.64 دولار للبرميل.
وقال المحلل الفني حسام الخونكي المحلل لدى إنجوت بروكرز، إن النفط تأثر إيجاباً بتقلبات الدولار، مشيراً إلى أن ارتفاع تلك العملة السلع الأولية المقومة بالعملة الأمريكية – مثل النفط – أغلى ثمناً بالنسبة لحائزي العملات.
وأوضح الخونكي، أن الأسعار لقيت دعما لفترة وجيزة من بيانات من شركة بيكر هيوز لخدمات الطاقة أظهرت أن عدد منصات الحفر استقر هذا الأسبوع بعد أن سجل زيادات على 8 أسابيع.
وأضاف الخونكي، “يجب على المتداولين أن يكونوا جاهزين لأي أخبار جديدة، وخصوصا الأخبار التي تؤثر على أسعار الدولار، كما يجب الحذر من معرفة ما يمكن حدوثه مع إيران والسعودية حيال اتفاق سبتمبر المقبل باعتبارهم أكبر دول منتجة.”