مُحللون: بيانات الوظائف تصعد بالذهب مجددا وتصيب الدولار بهبوط مؤقت
أكد محللون بأسواق السلع والمعادن أن الإعلان عن تباطؤ نمو الوظائف الأمريكية، وجه أنظار المستثمرين لسوق الذهب من جديد، وأضعف الدولار بشكل مؤقت.
وارتد الذهب عن خسائره وصعد في أواخر تعاملات سوق نيويورك، يوم الجمعة الماضية، بعد تجدد الدعم من بيانات وظائف ضعيفة في الولايات المتحدة بفعل عمليات شراء.
وصعد سعر الذهب في نهاية الأسبوع الماضي 0.47% إلى 1258.95 دولار للأوقية (الأونصة).
وتباطأ نمو الوظائف الأمريكية على غير المتوقع في سبتمبر الماضي للشهر الثالث على التوالي بما قد يجعل البنك المركزي الأمريكي أكثر حذرا تجاه رفع أسعار الفائدة.
وقالت وزارة العمل الأمريكية إن عدد الوظائف في القطاعات غير الزراعية زاد الشهر الماضي بواقع 156 ألف وظيفة مقارنة مع زيادة قدرها 167 ألفا بعد التعديل في أغسطس السابق له.
وتقرير الوظائف الصادر يوم الجمعة الماضية هو الأخير قبل اجتماع لجنة السياسة النقدية بمجلس الاحتياطي الاتحادي يومي الأول والثاني من نوفمبر المقبل.
وقال علاء الدين فرحان، المحلل لدى تراست كابيتال،: نجح الذهب في القفز أعلى مستويات 1255، والإغلاق أعلاها يومي الجمعة الماضية بعد البيانات الأمريكية السلبية التي زادت من الضبابية بشأن رفع الفائدة.
وأضاف فرحان إن تضارب البيانات الأمريكية في الفترة الأخيرة وبالاخص بعد زيادة معدلات البطالة الى 5% دفعت الذهب للتأرجح بين مستويات 1255- 1265دولار.
وارتفع معدل البطالة قليلا بواقع 0.1 نقطة مئوية إلي 5% الشهر الماضي وإن كانت هذه الزيادة ترجع في الأساس إلى الأمريكيين العائدين للقوة العاملة.
فيما قالت وزارة العمل الأمريكية يوم الخميس إن الطلبات الجديدة للحصول على إعانة البطالة انخفضت على غير المتوقع إلى أدنى مستوى في نحو 43 عاما.
وقال فرحان لا زلنا ننتظر الأسبوع القادم عودة تداولات المعدن الأصفر بالصين بعد عطلة رسمية استمرت اسبوعا كاملا الأمر قد يؤثر على الاسواق بشكل كبير حيث أنها تتصدر قائمة أكبر مستهلكي الذهب على مستوى العالم.
وبين فرحان أن الارتفاع الذي شهده الذهب مؤخرا لم يغير اتجاهه الهابط الذي يستهدف مستويات 1180- 1240دولاروذلك مرهون بشكل كبير بنتائج اجتماع الفيدرالي المقبل والحديث عن رفع الفائدة.
وأكد محمود التامر، المحلل بأسواق السلع على أن المعدن الأصفر مازل يمر باتجاه هابط، ناصحا المتعاملين بالبيع عند اقترابه من مستويات 1290 – 1310 دولار.
وقال التامر، إن بيانات الوظائف الأخيرة والتي جاءت آقل من المتوقع آثرت سلبا على اتجاه مؤشر الدولار الصاعد والذي هبط في نهاية تعاملات الجمعة بنسبة 0.14% الى 96.52.
وأضاف فرحان، أن هناك عوامل تدعم قوة الدولار على الرغم من تراجعه المؤقت وأبرزها هبوط الاسترليني أمامه الى مستويات تاريخية إضافة الى الحديث عن اعتزام المركزي الياباني أخذ المزيد من سياسيات التيسير النقدي، وزيادة التخوفات من أزمة عالمية جديدة قد تعصف بالقطاع المصرفي الأوربي بسبب تعثر دوتشية بنك “أكبر مصرف في ألمانيا”.
ويتعرض البنك الألماني لضغوط في الوقت الذي يواجه فيه غرامة تتجاوز 14 مليار دولار تخطط وزارة العدل الأمريكية فرضها عليه على خلفية بيعه أوراق مالية مدعومة بالرهن العقاري عن طريق التضليل وهو الأمر الذي أدى إلى هبوط أسهمه إلى مستويات قياسية الأسبوع الماضي وأثار قلق عملاء البنك.