أصدر الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، قانون إنشاء مركز محمد بن راشد للفضاء، الذي سيعمل على دعم توجهات الدولة في قطاع الفضاء، والإشراف على تصميم وتصنيع وإطلاق مسبار الأمل لكوكب المريخ، بالإضافة لتأسيس بنية تحتية متكاملة لتصنيع الأقمار الصناعية داخل الإمارات.
وأصدر مرسوماً بتعيين سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيساً للمركز، ومشرفاً عاماً على كافة مشاريعه وخططه الاستراتيجية والتطويرية.
وسيكون المركز مسؤولاً عن إعداد الكفاءات الوطنية في علوم الفضاء، ودفع عجلة الابتكار في هذا المجال، وإطلاق البرامج العلمية والمعرفية بالتعاون مع الجهات العالمية المتخصصة، إضافة للعمل على دفع التطور العلمي في الدولة من خلال تشجيع الابتكار في علوم الفضاء وتمويل الأبحاث والدراسات ورعاية المشروعات المتعلقة بهذا المجال.
وسيعمل المركز على المساهمة في خدمة القطاعات الحيوية والتنموية في الدولة، من خلال الاستعانة بأفضل التطبيقات والممارسات العالمية المتعلقة بالأقمار الصناعية والتقنيات العلمية والفضائية المتقدمة، ومحاولة تسخيرها في خدمة كافة مشاريع الدولة التنموية.
وأصدر الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم قانوناً بضم مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة للمركز، واعتبارها إحدى المؤسسات التابعة له وتعيين مدير تنفيذي لها، وتقوم المؤسسة بتنفيذ ومتابعة القرارات والسياسات والخطط والبرامج التي يضعها مركز محمد بن راشد للفضاء.
أصدر قراراً بتعيين مجلس إدارة مركز محمد بن راشد للفضاء ويتكون من: حمد عبيد الشيخ المنصوري رئيساً لمجلس الإدارة، ويوسف أحمد الشيباني نائباً للرئيس، والأعضاء: منصور عبدالله بستكي ومحمد سيف المقبالي ومنصور جمعة بوعصيبة.
ويتولى مجلس الإدارة إقرار السياسة العامة والخطط التطويرية والاستراتيجية للمركز، واعتماد البرامج وتقييمها ومتابعة أداء الجهاز التنفيذي، وإقرار الهيكل التنظيمي والموازنة السنوية وممارسة كافة السلطات والصلاحيات لتحقيق أهداف المركز.
وستنطلق رحلة مسبار الأمل في يوليو/تموز 2020، والمسافة المقطوعة من الأرض إلى المريخ أكثر من 600 مليون كيلومتر، ومدة الرحلة من الأرض إلى المريخ سبعة إلى تسعة أشهر، ودخول مدار المريخ الربع الأول من 2021، وشكل المدار بيضوي، ومدة الدورة حول المريخ 55 ساعة.
ارتفاع المدار العلمي حول المريخ 22,000 – 44,000 كيلومتراً، وبدء عمليات الدراسات العلمية منتصف عام 2021، ومدة الدراسات العلمية الأولية عامان، والفترة الزمنية المخصصة لتمديد العمليات العلمية يُحتمل أن تمتد لعامين إضافيين.
ويذكر أن فريق المشروع أكثر من 70 مواطناً إماراتياً ضمن المشروع، وسيصل عددهم إلى 150 مهندساً وباحثاً قبل 2020، ومساهمة أكثر من 200 مختص من المؤسسات العلمية الشريكة داخل وخارج الدولة، وتضم قائمة الشركاء الاستراتيجيين كلاً من جامعة كولورادو في بولدر – مختبر فيزياء الفضاء والجو، وجامعة كاليفورنيا في بيركلي – ومختبرات علوم الفضاء، وجامعة ولاية أريزونا – كلية استكشاف الأرض والفضاء.
