هل تواصل الأسهم الإماراتية التراجعات القوية؟
استبعد محللون لـ”مباشر”، أن تواصل الأسواق الإماراتية التراجعات خلال الأسبوع الجاري، وسط عودة النظرة التفاؤلية حيال نتائج الشركات والتكهنات بتراجع القلق لدى المستثمرين، بعد بدء الإعلان عن براة بعض رجال الأعمال من حملة الفساد بالسعودية.
وبنهاية التعاملات الأسبوعية، تراجع أداء الأسواق الإماراتية، حيث هبط سوق دبي 4.7% بفعل الأسهم العقارية، وهبط سوق العاصمة مع استمرار عمليات جني الأرباح.
قوة الاقتصاد
وقال إياد عارف المدير التنفيذي لدى نمازون للأبحاث أن من المستبعد أن تستمر التراجعات بأسواق الإمارات في ظل الأداء القوي لأغلب الشركات لاسيما عن اقتصاد الدولة.
وأضاف عارف أن الأجواء الجيوسياسية كانت السبب الرئيسي في تحقيق الأسهم لخسائر قوية الأسبوع الماضي.
وأشار عارف أن الأداء المالي لشركات سوق دبي ونتائجها الفصلية جيد بصفة عامة وليس له صلة بالخسائر القوية التي سجلتها الأسهم الجلسات السابقة.
ونصح عارف المستثمرين بالاستغلال التصحيح الحالي وإعادة بناء مراكز بالأسهم، وخصوصاً القيادية والتي حققت منها عائداً مالياً جيداً في الفترة الماضية.
وبين عارف أن من بعض الأسباب للتراجع القوي الفترة الماضية تسييل بعض المحافظ بهدف الاكتتاب في إعمار للتطوير الذي سينتهى يوم الاثنين القادم.
وتوقع أن يشهد سوق دبي ارتدادة فنية وعودة لمستويات 3500 – 3530 نقطة، وبعدها العودة مواصلة المسار الهابط نحو 3330 نقطة والتي نعتقد ستمثل نطاق شرائي مهم.
النتائج.
ومن جانبه، أكد إياد البريقي المدير العام لدى الانصاري للأوراق المالية أن الشركات التي انخفضت أسعارها بصورة ملموسة ستساعد مؤشر سوق دبي بالارتداد خلال الأسبوع إلى مستوى٣٥٠٠ نقطة.
ولفت البريقي إلى أن التداولات بالسوقين ستتحكم بِهما نتائج الشركات بالريع الثالث والتي لم تعلن إلى الآن.
ومن أبرز الشركات التي ستقوم بالكشف عن نتائجها الأسبوع الجاري مجموعة جي إف إتش، ودريك آند سكل، والدار العقارية.
يشار إلى أن فترة الإفصاح عن النتائج المالية بسوقي أبوظبي دبي سيتم الانتهاء منها يوم 15 من نوفمبر، وفقاً لتنظيمات الهيئة.
محاولة للتعافي
ونوهت منى مصطفى المحللة الفنية بالمجموعة الأفريقية، إلى أن الارتداد الذي حدث بالأسواق يوم الخميس هي محاولة للتعافي قليلاً من عمليات البيع القوية والعودة للمسار الصاعد.
وبنهاية يوم الخميس الماضي، استعادت أسواق الأسهم المحلية توازنها في نهاية تداولات أمس بعد موجة هبوط حادة استمرت 4 جلسات متتالية تحت وطأة مبيعات مكثفة.
وأكدت مصطفى أن مستويات السيولة المنخفضة الحالية بالأسواق الإماراتية ستجعل الارتدادة القادمة المتوقعة ضعيفة ولن تدوم طويلاً.
وأشارت منى مصطفى إلى أن الحذر واجب للمستثمرين على الرغم من تلك الارتفاعات لحين التأكد من استيعاب كامل البائع وبدء حركة تجميعية على الأسهم.
وتوقعت مصطفى أن تشهد الأسواق بداية هادئة الأسبوع الجاري بسوق دبي، وأن يواصل مؤشره محاولة الوصول لمستوى 3544 نقطة.
وفضلت مصطفى تخفيف المراكز حال ظهور عمليات بيعية قوية عند الوصول للمستوى السابق، مشيراً أن ظهور البائعين سيدفع المؤشر لمستويات 3400 – 3380 نقطة.
وعن مؤشر سوق أبوظبي أوضحت مصطفى أنه شهد تراجعات أخف وطأة من نظيرة مؤشر سوق دبي حيث استطاع الارتداد من مناطق الدعم عند 4358 نقطة.
وبينت أن مؤشر سوق العاصمة كون نموذجاً فنياً يدل على الدخول في منطقة حيرة أو توازن لقوى البيع والشراء والتي قد تستمر للجلستين القادمتين.
وقالت إن تسجيل السوق السعودي القائد للمنطقة لحالة من التماسك، رغم تصاعد حدة التوترات الأسبوع الماضي، يؤكد التوقعات بدخول الأسواق المجاورة وفي صدارتها الإماراتي في موجة عرضية مع انتظار آخر المستجدات.