وزير إماراتي يدعو دول الخليج لتعزيز الشراكة بقطاع البتروكيماويات
دعا الدكتور سلطان الجابر، وزير الدولة الإماراتي الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، اليوم الاثنين، دول مجلس التعاون الخليجي إلى الاستفادة من نقاط القوة المشتركة واستغلال الفرص لتطوير مستقبل الصناعات البتروكيماوية.
وقال الجابر في كلمته خلال منتدى “جيبكا” السنوي الحادي عشر في دبي: إنه على دول الخليج تعزيز السياسات التجارية بشكل جماعي وزيادة المزايا التنافسية، ورفع حصتها في الأسواق العالمية.
وأضاف الجابر: أن دول مجلس التعاون يمكن أن تصبح قوة عالمية حقيقية في قطاع البتروكيماويات من خلال بناء الجسور والتحالفات مع الشركات الدولية، وفتح أسواق جديدة، وتقصير المسافة للوصول إلى العملاء والمستهلكين.
وأوضح الجابر: أن الزيادة في صناعة البتروكيماويات الخليجية سجلت نمواً متزايداً بأكثر من 10٪ سنوياً منذ عام 2000، لافتاً إلى أنه لمواكبة وتيرة الطلب سيكون من اللازم تسريع وتيرة النمو.
ولفت سلطان الجابر إلى أن التطوير التكنولوجي والابتكار الذي يطال قطاع البتروكيماويات يمكن الدول النفطية من المساهمة بشكل أكبر في إنتاج كافة المشتقات البترولية.
وأشار الجابر إلى أن هناك فرصة لحدوث تحول كبير في النمو الاقتصادي من الغرب إلى الشرق، مضيفاً أن هناك نمواً مستمراً في الاقتصادات النامية في قارة آسيا المتوقع أن تتولى مسؤولية النمو الاقتصادي العالمي في عام 2030 لتصبح أيضاً أكبر سوق في العالم للسلع الاستهلاكية.
وأضاف الجابر أنه على الدول النفطية بذل الجهود لمواجهة الطلب المتزايد على الطاقة في القارة الآسيوية، مشيراً إلى أن الهند – على سبيل المثال ستكون المحرك الأساسي للنمو الآسيوي في المستقبل.
وأوضح وزير الدولة الإماراتي: أن الطلب على المنتجات البتروكيماوية وخاصة منتجات البلاستيك في تطور مستمر، لافتاً إلى أن هذا الأمر في حد ذاته يعد فرصة كبيرة للدول النفطية لتلبية الطلب الآسيوي وتطوير صناعاتها النفطية.
وعن أدنوك الإماراتية، أشار سلطان الجابر إلى أن إنتاج الشركة من البتروكيماويات سيتضاعف ثلاث مرات من 4.5 مليون طن حتى 11.4 مليون طن سنوياً بحلول عام 2025.
وأضاف الجابر: أنه من أجل تحقيق ذلك سيتم دمج عمليات البتروكيماويات، والتكرير، لافتاً إلى أنه في ظل شح إمدادات الغاز، سيتم توسعة نطاق خام اللقيم من الإيثان فقط ليشمل النافتا.
وأشار إلى أن تلك الخطوات ستغير قاعدة التكلفة، ولكنها ستدفع من الكفاءة التشغيلية في كل خطوة من عملية الإنتاج، وتعظيم القيمة المضافة على مشتقات النفط، والحفاظ على هوامش ربح قوية.