شهد سوق دبي المالي أداء سلبيا خلال الأسبوع الثاني من العام الجديد، فاقد نحو 13 مليار درهم من قيمته السوقية، في ظل الأجواء السلبية للاقتصاد العالمي، واستمرار تدهور أسعار النفط، إلى جانب غياب المحفزات الداخلية.
وسجل المؤشر العام تراجعا نسبته 5.09% مواصلا خسائره للأسبوع الثاني على التوالي، متخليا عن 151 نقطة من رصيده هبط بها إلى مستوى 2815.45 نقطة، وكان إغلاقه بنهاية الأسبوع الماضي عند مستوى 2966.43 نقطة.
وقال علي العنزي المحلل الاقتصادي في M & R للاستشارات المالية، إن تقلبات الأسواق العالمية واستمرار تدهور أسعار النفط، يدفع المتداولين الأجانب للبيع، في أسواق الخليج، ومنها أسواق الإمارات.
وأضاف العنزي، في إفادة لـ “مباشر” إن هناك حالة من الترقب والحذر تسيطر على المتعاملين بأسواق الإمارات، انتظارا للنتائج السنوية التي قد تتأثر سلبا بالتطورات الحالية.
وتراجعت القيمة السوقية للأسهم المدرجة بسوق دبي بنهاية الأسبوع إلى 281.266 مليار درهم (76.57 مليار دولار أمريكي)، مقابل 294.4 مليار درهم (80.15 مليار دولار أمريكي) بالأسبوع الماضي، بخسائر سوقية بلغت 13.12 مليار درهم (3.57 مليار دولار).
وعلى مستوى أداء القطاعات، تصدر قطاع العقارات الخسائر الأسبوعية بتراجع نسبته 8%، متأثرا بخسائر إعمار التي بلغت 10.7%، وجاء سهم أرابتك بدون تغيير.
وجاء قطاع الاستثمار بالمركز الثاني خسائر أسبوعية بلغت 5.12%، في ظل تراجع دبي للاستثمار وسوق دبي المالي بنسبة 5.3% و4.5% على التوالي.
وبلغت خسائر قطاع البنوك 3.55% متأثرا بخسائر دبي الإسلامي التي بلغت 4.7%، إلى جانب تراجع الإمارات دبي الوطني 2.86%.
وحقق قطاع الاتصالات تراجعا نسبته 0.98% خلال الأسبوع، ليهبط سهم دو إلى مستوى 5.060 درهم مقابل 5.110 درهم بنهاية الأسبوع الماضي.
وارتفعت قيم التداول خلال الأسبوع الثاني من 2016 إلى 2.24 مليار درهم، مقابل 1.57 مليار درهم بالأسبوع السابق، بنمو نسبته 42.7% ليصعد متوسط القيم إلى حوالي 448 مليون درهم للجلسة الواحدة.
وارتفع إجمالي كميات التداول خلال الأسبوع إلى 1.7 مليار سهم، مقابل 1.48 مليار سهم بالأسبوع الماضي ليصل متوسط الكميات بالجلسة الواحدة إلى حوالي 337.88 مليون سهم.
