وزارة الطاقة: تحرير أسعار الوقود بالإمارات بداية أغسطس
أعلنت وزارة الطاقة تحرير أسعار الوقود في الإمارات اعتبارا من الأول من أغسطس القادم واعتماد آلية للتسعير وفقا للأسعار العالمية حيث يشمل قرار تحرير الاسعار مادتي الجازولين والديزل، وذلك دعما لاقتصاد الدولة وترشيدا لاستهلاك الوقود وحماية للموارد الطبيعية وللمحافظة على البيئة.
وقال سهيل المزروعي وزير الطاقة إن سياسة التسعير الجديدة التي وافق عليها مجلس الوزراء ستخضع للمراجعة الشهرية من قبل لجنة متابعة الأسعار المشكلة برئاسة سعادة وكيل وزارة الطاقة وعضوية سعادة وكيل وزارة المالية والرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية للتوزيع “أدنوك للتوزيع” والرئيس التنفيذي لشركة بترول الإمارات الوطنية “اينوك” مشيرا إلى أن القرار يتوافق مع التوجهات الاقتصادية العالمية فيما يتعلق بتحرير الأسواق وتعزيز التنافسية.
وأضاف الوزير، حسبما نقلت وكالة أنباء الإمارات “وام” أن تحرير أسعار الوقود جاء بعد دراسات متأنية اثبتت وجود منافع اقتصادية واجتماعية وبيئية ستنعكس ايجابيا على اقتصاد الدولة والمجتمع على حد سواء موضحا أن هذا القرار يأتي في إطار الرؤية الاستراتيجية لحكومة دولة الإمارات في تنويع وتعزيز مصادر الدخل لضمان تنافسية وجاذبية الاقتصاد الوطني بالإضافة إلى توجهها لبناء اقتصاد قوي غير قائم على الدعم الحكومي للسلع.
وأشار إلى أن القرار سيضع دولة الإمارات على مسار الدول التي تعتمد منهجية اقتصادية سليمة وسيسهم في تحسين موقعها على مختلف المؤشرات الدولية وسي حس ن من قدراتها التنافسية”.
وأكد سهيل المزروعي أن تحرير أسعار المحروقات سيعمل على ترشيد استهلاك الوقود ويحمي الموارد الطبيعية للأجيال القادمة فضلا عن أنه سيحفز استخدام وسائل النقل البديلة التي تحافظ على البيئة كما سيؤثر على سلوكيات الافراد في اقتناء السيارات ذات الصفات الموفرة للوقود وتسريع عملية دخول السيارات الكهربائية والهجينة /هايبرد/ للسوق.
وقال “بالنظر إلى الدراسة التي قامت بها وزارة الطاقة ومقارنة بالأسعار العالمية للمشتقات البترولية فإنه من المتوقع أن تنخفض أسعار بيع الديزل في محطات الدولة عن مستوياتها الحالية مما سيشكل عاملا إيجابيا ومحفزا للاقتصاد الوطني نتيجة لارتباط الديزل بالعمليات التشغيلية في مجموعة كبيرة من القطاعات الحيوية في الدولة كالصناعة والنقل والشحن والتشييد”.
وأضاف أنه من المتوقع ان الانخفاض سينعكس إيجابا على الفاتورة التشغيلية لمختلف الشركات في تلك القطاعات وسيساعد على تحسين مستويات أدائها وسيسهم في رفع مستوى إيراداتها على حساب المصروفات مما سيؤدي حتميا إلى المساهمة بالحد من مستويات ارتفاع قيمة المنتجات والخدمات”.
وذكر وزير الطاقة أن القرار سوف يؤثر ايجابيا على المناخ الاستثماري في الدولة ويعزز من تنافسيتها الاقتصادية ويعزز من سياسة اقتصاد السوق الحر وعدم التدخل المباشر للحكومة في الأنشطة الاقتصادية وسيساهم في تعزيز اقتصاد مستدام قائم على معايير السوق المفتوحة مما سيزيد من جاذبية الإمارات للاستثمارات الأجنبية والتي تحظى ببيئة تشريعية اقتصادية متقدمة وبنية تحتية متطورة تتسم بسهولة ممارسة الأعمال وحرية حركة رأس المال وغيرها من المزايا التنافسية التي يتمتع بها اقتصادنا الوطني.
من جانبه ذكر سعادة الدكتور مطر حامد النيادي وكيل الوزارة ورئيس لجنة متابعة أسعار الجازولين والديزل أن دور وزارة الطاقة ووزارة المالية كممثلين للحكومة.






