الاسواق المحلية

خسائر “دبي” خلال أغسطس الأعلى في 2015 بفعل الاضطرابات العالمية

4710138_1024

 

عاود سوق دبي المالي خسائره الشهرية خلال أغسطس، متراجعا بأعلى وتيرة شهرية خلال 2015، في ظل الأجواء السلبية للاقتصاد العالمي، التي ألقت بظلالها السلبية على الأسواق في أواخر الشهر.

وبلغت خسائر المؤشر العام للسوق خلال شر مايو 11.6% ليفقد 480.65 نقطة من قيمته هبط بها إلى مستوى 3,662.56 نقطة، وكان إغلاقه بنهاية شهر يوليو الماضي عند مستوى 4,143.21 نقطة.

وأغلق المؤشر العام للسوق باللون الأحمر في 15 جلسة من إجمالي 22 جلسة تداول للسوق خلال أغسطس، كان أكثرها حدة جلسة 23 أغسطس، التي أغلق فيها السوق متراجعا بنسبة 6.96%.

وفي المقابل، جاء إغلاق السوق بالأخضر في 7 جلسات فقط من إجمالي جلسات التداول، وحقق السوق أعلى مكاسبه الشهرية بجلسة 25 أغسطس، عندما أغلق مرتفعا بنسبة 4.6%.

وقال فادى الغطيس، الرئيس التنفيذي لشركة “ثينك للدراسات المالية” إن أسواق الإمارات شهدت “عمليات مضاربية مبالغا فيها” في أواخر شهر أغسطس، عن طريق استغلال الأجواء السلبية العالمية.

وأضاف الغطيس، لـ “مباشر” أن التطورات السلبية للاقتصاد العالمي، إلى جانب تدهور أسعار النفط، قد ساعد “المضاربين” في الضغط على الأسواق، مما نتج عنه هذا الهبوط “غير المبرر”.

وعلى مستوى أداء القطاعات، جاءت جميعا باللون الأحمر، بصدارة الخدمات الذي تراجع بنسبة 16.6%، متأثرا بخسائر أمانات وتبريد التي بلغت 18% و13.5% على التوالي.

وبلغت خسائر قطاع العقارات خلال شهر أغسطس 13.46%، في ظل تراجع سهمي أرابتك وإعمار بنسبة 17.2% و14.6% لكل منهما على التوالي.

وأشار الرئيس التنفيذي لشركة “ثينك للدراسات المالية” إلى أن النتائج السلبية لبعض الشركات الكبرى بقطاع العقارات، مثلت ضغوطا إضافية على أسهم القطاع، مما عمق من خسائر السوق.

وتراجع قطاع البنوك بنسبة 8.74%، في أداء سلبي لجميع أسهم القطاع بقيادة دبي الإسلامي الذي تراجع بنسبة 6.67%، إلى جانب تراجع الإمارات دبي الوطني بنسبة 15.8%.

وسجل قطاع الاستثمار تراجعا نسبته 15.4% خلال شهر أغسطس متأثرا بخسائر دبي للاستثمار وسوق دبي المالي التي بلغت 15.8% و10.88% على الترتيب.

وحقق قطاع الاتصالات أقل الخسائر، بنسبة تراجع بلغت 5.2% بعد هبوط سهم دو إلى مستوى 5.100 درهم، مقابل 5.380 درهم بنهاية شهر يوليو.

وجاءت خسائر سوق دبي خلال أغسطس مصحوبة بارتفاع مستويات السيولة مقارنة بشهر يوليو، ليصل متوسط قيم التداول إلى 577.6 مليون درهم للجلسة الواحدة مقابل حوالي 491 مليون درهم لشهر يوليو بنمو نسبته 17.6%.

وارتفع متوسط كميات التداول خلال شهر أغسطس إلى 351.7 مليون سهم مقابل 321.7 مليون سهم لكل جلسة، خلال يوليو بنسبة نمو بلغت 9.3%.

وقال فادى الغطيس إن ارتفاع السيولة بعض الشيء، وسط هذه الأجواء يعد أمرا إيجابيا، لأنه يعطي مؤشرا على وجود عمليات دخول عند المستويات الحالية، مما يساعد الأسواق على الارتداد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى