قال الدكتور حافظ غانم، نائب رئيس البنك الدولي لشؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، اليوم الثلاثاء، أن البنك يتوقع أن تسجل الإمارات، ثاني أكبر اقتصاد عربي، أول عجز للمالية العامة منذ 5 سنوات، بسبب التراجع الحاد في أسعار النفط.
وأضاف غانم، في تصريحات للصحفيين على هامش مؤتمرا صحفيا لتوقيع انشاء مكتب للبنك الدولي في أبوظبي :”التوقعات ترجح عجزا في المالية العامة يبلغ 2.9% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2015 مقارنة مع فائض قدره 5% العام الماضي”.
واستدرك غانم قائلا: “لكن الإمارات قادرة على التعافي ومعاودة النمو بفعل الإجراءات التي تتخذها الحكومة حاليا وفى مقدمتها تحرير أسعار الوقود”.
كانت الإمارات بدأت تحرير أسعار الوقود اعتباراً من مطلع أغسطس المقبل، واعتماد آلية للتسعير وفقاً للأسعار العالمية، حيث يشمل قرار تحرير الأسعار مادتي الجازولين (البنزين)، والديزل.
وتوقع غانم، ان تعود الإمارات إلى نموها الاقتصادي مجددا بفائض قدره 0.2% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2016، علي ان يرتفع إلى 1.5% في 2017.
كان صندوق النقد الدولي، توقع في تقرير سابق أطلعت “مباشر” عليه، ان يبلغ الناتج المحلي الإجمالي للإمارات، ثالث أكبر بلد مصدر للنفط في العالم، نحو 1.297 تريليون درهم (353 مليار دولار) في نهاية عام 2015، مقابل 1.467 تريليون درهم (399 مليار دولار) في 2014.
وقال الصندوق أن الناتج المحلي الإجمالي للإمارات سيعاود الارتفاع في 2016، ليصل إلى 1.402 تريليون درهم (382 مليار دولار)، قبل ان يصعد إلى 1.487 تريليون درهم (405 مليار دولار) في 2017.
