“دبي الوطني”: نمو حركة الأعمال بدبي خلال شهر أغسطس مشجع
قال تيم فوكس، رئيس قسم الأبحاث وكبير الاقتصاديين في مجموعة بنك الإمارات دبي الوطني: “إن نمو حركة الأعمال بدبي خلال شهر أغسطس مشجع، ويشير إلى أن شهر رمضان كان على الأقل أحد العوامل المؤثرة في التباطؤ الذي شهدناه خلال الشهرين الماضيين، ويبقى التفاؤل بالنمو المستقبلي سيد الموقف، لكن مستوى هذا التفاؤل انخفض قليلاً منذ الربع الثاني للعام، لا سيما مع التراجع الحاد في أسعار النفط منذ يونيو الماضي.
وأكد مؤشر اقتصاد دبي لبنك الإمارات دبي الوطني، وفقا لبيان صحفي تلقى “مباشر” نسخة منه، استمرار النمو في دبي بإيقاع قوي، ولو كان هذا النمو أبطأ بقليل مما كان عليه في عام 2014، حيث حقق مؤشر الناتج معدلاً وصل إلى 59.1 خلال الفترة بين يناير وأغسطس، مقابل 62.1 خلال الفترة ذاتها من العام الماضي”.
وأظهرت دراسة شهرية جديدة للظروف التجارية في القطاع الخاص غير المنتج للنفط في دبي، والمُعدَّة من جانب شركة أبحاث “Markit” والتي يرعاها بنك الإمارات دبي الوطني، أنه يوجد توسع متسارع في إنتاج القطاع الخاص في دبي خلال شهر أغسطس.
وبين مؤشر بنك الإمارات دبي الوطني أن معدل نمو النشاط التجاري كان هو الأسرع منذ شهر مايو، مع إظهار القطاعات الفرعية الثلاثة التي شملتها الدراسة نموا أقويا للإنتاج في آخر فترة للدراسة، وكانت طفرة نمو النشاط مدفوعة بتوسع أقوى في الأعمال الجديدة، التي زادت بأقوى معدل في خمسة أشهر.
وأشارت الدراسة إلى أنه على الرغم من النمو الأقوى في النشاط والطلبات الجديدة، إلا أن الثقة تجاه مستقبل النشاط في اثني عشر شهرًا قد تراجع للشهر الثاني على التوالي في شهر أغسطس، ولم يتغير معدل خلق فرص العمل كثيرًا عن شهر يوليو. أما على صعيد الأسعار، فقد ازداد تضخم تكاليف مستلزمات الإنتاج على مستوى القطاع الخاص في دبي إلى أعلى مستوىً له في ستة أشهر، لكن أسعار البيع تراجعت قليلاً.
وسجل مؤشر النشاط التجاري في دبي الصادر عن بنك الإمارات دبي الوطني 57.6 نقطة في شهر أغسطس، ليعوض بذلك التراجع الأخير في يوليو حيث سجل 53.1 نقطة، ويزيد عن المستوى المحايد 50.0 نقطة للشهر السابع والستين على التوالي. علاوة على ذلك، فقد أشارت القراءة الأخيرة إلى أسرع توسع في الإنتاج منذ شهر مايو. حيث شهدت القطاعات الفرعية الثلاثة زيادات أقوى في الإنتاج خلال شهر أغسطس.
وشهدت شركات الإنشاءات أقوى معدل نمو، تليها شركات الجملة والتجزئة، مع تسارع معدلات التوسع إلى أعلى مستوياتها في ثلاثة أشهر في كلتا الحالتين. وبينما تسارع معدل نمو الإنتاج أيضًا على مستوى قطاع السفر والسياحة، فقد كان معدل الزيادة متواضعًا في مجمله.
وأشارت بيانات شهر أغسطس إلى وجود ارتفاع قويٍ وثابت في معدل التوظيف بالقطاع الخاص في دبي. ومع ذلك، فلم يرتفع معدل النمو سوى قليلاً عن الشهر السابق، وكان أبطأ من الذروة التي وصل إليها مؤخرًا في شهر يونيو.
وشهدت شركات القطاع الخاص في دبي زيادةً أخرى في إجمالي الأعمال الجديدة خلال شهر أغسطس، مع تحسن معدل التوسع منذ التراجع الأخير في شهر يوليو إلى أعلى مستوىً له في خمسة أشهر. كما أشارت تقارير اللجنة إلى أن تحسن ظروف السوق والارتفاع العام لطلبات العملاء كان له أثر في تعزيز واردات الأعمال الجديدة خلال الشهر، بينما أشارت بعض الشركات إلى أن استخدام تخفيضات العروض الترويجية قد ساعدها في حيازة أعمال جديدة.
وأشارت أحدث بيانات الدراسة إلى أن شركات القطاع الخاص في دبي ظلت تحافظ على تفاؤلها بشأن مستقبل النشاط التجاري في الاثني عشر شهرًا القادمة خلال شهر أغسطس. ومع ذلك، فقد تراجع مستوى التفاؤل بعد الارتفاع الأخير في شهر يونيو ليصل إلى أدنى مستوىً له في ثلاثة أشهر.
واستمرت شركات القطاع الخاص في دبي في تخفيض أسعار البيع خلال شهر أغسطس. وعلى الرغم من أن معدل التخفيضات كان متواضعًا، إلا أنه كان الأسرع في تسلسل التراجع الحالي الذي استمر لسبعة أشهر. أشارت بعض الشركات إلى أن زيادة المنافسة بالسوق قد ساعدتهم على تخفيض أسعارهم.
وعلى العكس من ذلك، فقد استمر متوسط تكاليف مستلزمات الإنتاج في الزيادة على مستوى اقتصاد القطاع الخاص في دبي خلال شهر أغسطس، مما يشير إلى ضغطٍ إضافي على هوامش التشغيل. علاوة على ذلك، فقد كان معدل تضخم التكاليف هو الأسرع منذ شهر فبراير، وكان قويًا في مجمله.






