تراجع الميزان التجاري في الصين أقل من المتوقع خلال شهر أكتوبر الماضي، في إشارة إلى ان الصين قد تجد صعوبة في تحفيز الطلب الداخلي، والذي شهد عدة إخفاقات لأكثر من شهر.
وأشار بيان مكتب الأحصاء الصيني الصادر اليوم الأثنين، إلى تسجيل الميزان التجاري 61.64 مليار دولا، مقارنة بتوقعات 64.75 مليار دولار، وكان الرقم المسجل للشهر الذي يسبقه 60.34 مليار دولار.
ويرصد الميزان التجاري الحساب بين الصادرات والواردات من إجمالي السلع والخدمات. وتظهر القيمة الموجبة فائضا تجاريا، في حين القيمة السالبة تظهر عجزا تجاريا.
و هو ما يحدث بعض التذبذب للعملة المحلية. إذا كان الطلب مطردا على الصادرات ، سيكون نموا ايجابيا للميزان التجاري، ما سيكون ايضا إيجابيا للعملة.
واستمرار تراجع الصادرات و الواردات الصينية خلال اكتوبر، في اشارةً الى استمرار تباطؤ ثاني أكبر اقتصاد في العالم بالتزامن مع ضعف الطلب الداخلي.
وانخفضت واردات الصين المحتسبة بالدولار بنسبة 18,8% الى 130,774 مليار دولار في اكتوبر بالمقارنة مع الشهر ذاته من العام الماضي، مسجلة الشهر الثاني عشر من التراجع على التوالي بعدما تدهورت بنسبة 20,4% سبتمبر.
وواصلت الصادرات تراجعها المستمر منذ سبتمبر مسجلة تدنيا بنسبة 6,9% الى 192,414 مليار دولار في ظل تراجع الطلب الدولي.
ومن ناحية أخرى يشهد القطاع العقاري في الصين ركوداً بعد سنوات من الفورة، نتيجة وصول السوق الى حالة اشباع، بالاضافة الى التباطؤ في الانفاق العام على البنى التحتية وفائق في قدرات القطاع التصنيعي، ما يفسر تباطؤ الاقتصاد الصيني وتراجع الطلب على مواد اولية مثل الفحم والفولاذ اللذين يعتبران اساسيين للصناعات الثقيلة.
