الاسواق المحلية

محللون: أسواق الإمارات تحتاج بعض الوقت لاستيعاب “السلبية”

4863256_1024

 

 

إن أسواق الأسهم الإمارات تحتاج لبعض الوقت حتى تستوعب “تراكم السلبية” التي تسيطر على نفسيات المتداولين، نتيجة التراجعات السابقة.

وأنهى سوق دبي المالي أولى جلسات الأسبوع، متراجعاً بأعلى وتيرة في أكثر من شهرين ونصف، في ظل موجة حمراء ضربت جميع الأسهم الكبرى بقيادة إعمار وأرابتك ودبي الإسلامي، إلى جانب دو ودبي للاستثمار.

وأغلق المؤشر العام لسوق أبوظبي المالي بنهاية تعاملات الأحد، متراجعاً بأعلى وتيرة منذ بداية سبتمبر، في ظل تراجع شبه جماعي للقطاعات بقيادة العقاري والبنوك والاتصالات والطاقة.

وقال وضاح الطه، المحلل بأسواق المال إن الخسائر الكبيرة لأسواق الإمارات في أولى جلسة الأسبوع، هي عبارة عن “تراكم مجموعة من العوامل السلبية” التي تسيطر على الأسواق بالفترة الأخيرة.

وأضاف “الطه”، في اتصال هاتفي لـ “مباشر” أن نتائج بعض الشركات قد فاقت في “سلبيتها” توقعات المحليين، وهو ما ألقى بظلال سلبية على الأسواق، إلى جانب استمرار تدهور أسعار النفط.

وأشار وضاح الطه إلى أن العوامل “الجيوسياسية” المتمثلة في “أحداث باريس”، ربما تكون قد مثلت ضغوطاً أخرى على الأسواق؛ نتيجة غموض الرؤية، تجاه تطور الأحداث، وانعكاساتها على المنطقة.

كما نوه إلى أن هناك حالة من “الإفراط في التشاؤم” لدى الأسواق تجاه أي عوامل سلبية؛ مما جعل البيع لا يفرق بين أسهم الشركات الرابحة، والخاسرة، وهو ما ظهر في ارتفاع وتيرة التداولات.

وتوقع محلل أسواق المال وضاح الطه أن تشهد الأسواق بعض التماسك بالفترة القادمة، ولكن هذا التماسك سوف يكون نوعاً من “عمليات الكر والفر” وليس ارتداداً حقيقياً.

وقال الطه، في حديثه لـ “مباشر” إن الأسواق الإماراتية تحتاج مزيداً من الوقت حتى تستوعب هذه السلبية التي تسيطر على نفسيات المتداولين، نتيجة التراجعات السابقة.

ومن جانبه، قال جمال عجاج المدير العام لمركز الشرهان للأوراق المالية والسندات إن النتائج المالية للربع الثالث قد سيطرت على تحركات الأسواق الإماراتية بالفترة الأخيرة، خاصة نتائج الشركات القيادية.

وتوقع جمال عجاج، في إفادة لـ “مباشر” أن توقف الأسواق خسائره في الفترة المقبلة مع اقتراب نهاية العام وانتظار محفزات جديدة، خاصة عند الدخول في موسم التوزيعات، ولكن تأثيرات أسعار النفط قد تعود من جديد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى